إن بي إيه: شاي يقود أوكلاهوما لمعادلة إنديانا… واستعادة أفضلية الأرض
سجل شاي غلجيوس – ألكسندر 15 من نقاطه الـ35 في الربع الأخير، وقاد أوكلاهوما سيتي ثاندر إلى فوز بالغ الصعوبة على مضيفه إنديانا بايسرز 111 – 104، ليعادل سلسلة نهائي دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) 2 – 2 الجمعة، ومحبطاً طوال المباراة من دفاع لصيق طبقه لاعبو إنديانا بنجاح، وجد أفضل لاعب في الدوري طريقه إلى السلة في الربع الأخير.
بثلاثية ونقطتين من تحت السلة، منح أوكلاهوما أول تقدم منذ الشوط الأول، قبل دقيقتين و23 ثانية من الصافرة الأخيرة.
سجل بعدها ست رميات حرة متتالية ليستعيد أوكلاهوما أفضلية الأرض، بعد أن تصدر ترتيب الدور المنتظم. ويحرز اللقب الفريق الذي يسبق خصمه إلى الفوز بأربع مباريات من أصل سبع ممكنة.
قال النجم الكندي بعد تسجيله 13 نقطة في آخر أربع دقائق من وراء القوس، المسافات المتوسطة والرميات الحرة (10 من 10) «هذه المواجهة متقاربة كثيراً. هناك عمل كبير على طرفي الملعب».
وأضاف للفائز جايلن وليامس 27 نقطة، ولاعب الارتكاز تشيت هولمغرين 14 نقطة، و15 متابعة، فيما حمل أليكس كاروسو عبء غياب شاي عن التهديف في الفترات الأولى من المباراة، وسجل 20 نقطة بعد دخوله من مقاعد البدلاء.
ولدى إنديانا الذي تقدم بفارق عشر نقاط في نهاية الربع الثالث، كان الكاميروني باسكال سياكام أفضل مسجل مع 20 نقطة، و8 متابعات، و5 تمريرات حاسمة، و5 سرقات، فيما سجل النجم تايريز هاليبورتون 18 نقطة، وأضاف البديل أوبي توبين 17.
ونجح أوكلاهوما، الذي لم يخسر في الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) مباراتين توالياً، في تعزيز دفاعه في الربع الأخير، متفادياً التأخر في السلسلة 1 – 3، وبالتالي عدم منح إنديانا جرعة معنوية وحسابية لإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه.
تابع شاي البالغ 26 عاماً والذي يحمل ألوان أوكلاهوما منذ 2019: «أدركنا ذلك عندما استيقظنا هذا الصباح. نتيجة 3 – 1 مختلفة تماماً عن 2 – 2، قبل العودة إلى الديار. لعبنا بكل جوارحنا حتى نهاية المباراة، ولهذا السبب فزنا».
أضاف صانع اللعب المولود في تورونتو أنه «يجب المحافظة على هذه الشخصية» عندما يستضيف فريقه المباراة الخامسة الاثنين في أوكلاهوما سيتي، علماً بأن المباراة السادسة تقام في إنديانابوليس الخميس، حيث من الممكن أن يحرز أحدهما اللقب الأول في تاريخه (أحرز سياتل سوبرسونيكس صاحب الامتياز السابق لأوكلاهوما اللقب في السابق عام 1979).
وكان إنديانا الأفضل في ربع أول سريع، تقدم خلاله بفارق تسع نقاط قبل أن يحسمه بنقطة يتيمة 35 – 34.
استمر الصراع المتقارب في الربع الثاني عندما تقدم أوكلاهوما بفارق ست نقاط، لكن هاليبورتون ورفاقه استعادوا التفوق ودخلوا غرف الملابس مع أفضلية ثلاث نقاط 60 – 57.
أصبح اللعب أكثر مشحوناً في الربع الثالث، مع أخطاء فاقعة لأوبي توبين من جهة إنديانا، ثم لعبة مشتركة خطيرة بين أيزياه هارتنشتاين وتوبين، ثم خطأ فاضح من لوغنتس دورت لضربة على رأس توبين.
منح توبين إنديانا أول تقدم بفارق عشر نقاط في المباراة بكرة ساحقة 86 – 76 في نهاية الربع الثالث.
لكن ثاندر عاد من بعيد، فعادل ثلاث مرات في الربع الأخير، قبل أن يأخذ غلجيوس ألكسندر المباراة على عاتقه.
قال مدرب بايسرز ريك كارلايل: «عندما تتقدم سبع نقاط على أرضك، عليك أن تجد الطريقة للحفاظ عليها، وهذا ما لم ننجح به الليلة… هذه خيبة كبيرة، لكن هناك ثلاث مباريات متبقية. علينا أن نرد، ولست بحاجة لتحفيز هؤلاء الشبان. في هذا النهائي هناك الكثير من المطبات، ونحن الآن في الجزء السفلي».
تابع المدرب الذي حقق فريقه نتيجتين رائعتين مقصياً كليفلاند كافالييرز أفضل فريق في المنطقة الشرقية في الدور المنتظم، ونيويورك نيكس: «لكن يجب أن نشيد بهم. واصلوا الهجوم، واصلوا الهجوم، ودفاعهم كان رائعاً في الوقت الحاسم».
في المقابل، قال مارك ديغنولت مدرب ثاندر الذي تفوق لاعبوه 31 – 17 في الربع الأخير: «أظهرنا إرادتنا، وقاتلنا للصمود في الربع الثالث، هذا كان المفتاح. آنذاك كان من السهل أن نستسلم».
وعبر ديغنولت عن إعجابه بشخصية نجمه شاي: «هي نفسها، بغض النظر عما إذا كنا متقدمين بفارق ثلاث نقاط، متخلفين بفارق ثلاثين، أو كنا نتناول العشاء مساء، لا يتغير».
تابع: «مرة جديدة أظهر قماشته الليلة».
أما كاروسو، فقال عن زميله: «أراه يقوم بذلك أكثر من مباراة. لا يظهر الكثير من العاطفة في أرض الملعب، لكن من أكثر اللاعبين تنافسية في هذا الدوري».