هبة بريس
ألهب الفنان المصري محمد حماقي منصة النهضة، مساء أمس السبت، بعرض موسيقي متنوع، مزج فيه ببراعة بين إيقاعات جذابة ونغمات رومانسية، ضمن فعاليات الدورة العشرين من مهرجان موازين – إيقاعات العالم.
بحفاوة كبيرة استقبل الجمهور الفنان محمد حماقي الذي اعتلى المنصة بطاقة غامرة ومعدية، واعدًا معجبيه الذين توافدوا بأعداد غفيرة بأمسية استثنائية لا تنسى.
وأوفى الفنان بوعده، فقد أخذ الجمهور، منذ النوتات الموسيقية الافتتاحية، في رحلة موسيقية آسرة إلى أرض الفراعنة، بصوته العذب وجاذبيته المميزة، قدم خلالها مجموعة من أجمل أغانيه المختارة، ببراعة أخاذة وفي قالب فني مبهر ينبض بالطاقة تليق به كنجم ساطع في سماء الفن.
أمام جمهور غفير، افتتح حماقي الحفل بأغنيتي “نفسي أبقى جنبو” و”أجمل يوم”، قبل أن يلهب المنصة كعادته، بأغاني أخرى شهيرة، منها “لا ملامة”، و”أدرينالين”، و”ياستار”، و”من البداية”، و”قلبي حبك”، وهي أغاني شهيرة تفاعل معها الجمهور بتأثر وحماس استثنائي.
وبلغ الحفل ذروته عندما غنى الفنان “ما بلاش” و”حاجة مستخبية”، مما ألهب وجدان الجمهور تحت وقع سحر النغمات، وعذوبة الألحان، والتناغم الموسيقي، فغمر المنصة بأجواء مفعمة بالمشاعر جعلت الجمهور يشارك الفنان في غناء هذه الأغاني في لحظة من السعادة الغامرة.
بحيويته الخاصة، حول الفنان المصري الأجواء إلى طاقة متقدة مع إيقاعات “واحدة واحدة” و”قدام الناس” التي استقبلها الجمهور بترحاب كبير في نشوة جماعية وأجواء حماسية ، تحولت معها منصة النهضة إلى ساحة رقص مفتوحة، تنبض بالحماس والبهجة المشتركة.
وواصل محمد حماقي برنامج القطع المقترحة بتفاعل متجدد مع جمهور متشوق للمزيد، معبرا عن حبه للشعب المغربي وفخره بالغناء في أحد المهرجانات الدولية الكبرى، قبل أن يلفّ نفسه بالعلم الوطني في لحظة رمزية بالغة الدلالة والأهمية.
كما انتهز الفنان هذه الفرصة للإشادة بصعود كرة القدم المغربية والأداء الممتاز للمنتخب المغربي. وقال خلال لحظة تفاعل ممتعة مع الجمهور: “كان تحقيق المركز الرابع في كأس العالم حلمًا، وقد تحقق هذا الحلم للمغرب”.
واختتم الفنان هذه السهرة، مرتديا قميص المنتخب الوطني، بأغنية “أحلى حاجة فيك”، التي رقص عليها الصغار والكبار، معلنًا بذلك ختام حفل موسيقي رائع، تعالت معه هتافات وزغاريد رواد المهرجان، الذين يبدو أنهم لن ينسوا هذه الأمسية الآسرة، التي تهاوت فيها الحدود بين الفنان والموسيقي والجمهور.
وُلد محمد حماقي عام 1975 في القاهرة، وهو مغنٍّ وملحن مصري اشتهر بموسيقاه التي تمزج بين موسيقى البوب الحديثة والموسيقى العربية الأصيلة، بدأ مسيرته الموسيقية أواخر التسعينيات، وحقق نجاحًا سريعًا مع ألبومه الأول عام 2003.
ويواصل محمد حماقي الذي فاز عام 2010، بجائزة أفضل فنان عربي في حفل جوائز ” إم تي في” الموسيقية الأوروبية، وكان مدربًا سابقا في برنامج “ذا فويس أحلى صوت”، تجديد أسلوبه الفني واستقطاب جماهير جديدة من خلال العديد من ألبوماته الغنائية، بفضل جاذبيته وصوته القوي مما يجعلانه نجما بارزا في المشهد الموسيقي العربي المعاصر.
وتُقام الدورة العشرون من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم” في الفترة من 20 إلى 28 يونيو، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة كوكبة من ألمع نجوم الساحة الموسيقية العربية والعالمية، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X
