رياضة محلية
78
❖ عبد الناصر البار
يشهد الميركاتو الصيفي حركة نشاط واسعة ومميزة بالنسبة لمعظم أنديتنا في دوري النجوم والدرجة الثانية، حيث تسعى معظم إدارات الأندية لإنهاء ملف التعاقدات سواء على المستوى المحلي أو اللاعبين المحترفين، خاصة وان المرحلة الأولى من التحضيرات للموسم الكروي (2025-2026) قد انطلقت مع بداية شهر يوليو الجاري، على أن تستكمل الاستعدادات مع المرحلة الثانية التي سوف تبدأ مع منتصف الشهر الجاري بسفر كل أنديتنا إلى معسكراتها الخارجية التي ستقام في أوروبا، وتسابق أنديتنا الزمن من أجل ضم أفضل اللاعبين المحليين والمحترفين خاصة بعد قانون اتحاد الكرة بمنح فرقنا الحق في التعاقد مع 10 لاعبين محترفين لزيادة قوة الدوري ورفع مستوى المنافسة.
الجودة والنوعية
ولعل هناك عدة عوامل ستجعل من الميركاتو الصيفي لأنديتنا ناجحا من خلال إبرام تعاقدات مميزة ونوعية وذات جودة عالية مع تناسب السعر وطموحات وقدرات كل نادي المادية، منها وجود إدارة ناجحة وجهاز فني على مستوى، وان تكون هناك جلسات واجتماعات ونقاشات بين الجهاز الإداري والفني لوضع خارطة الطريق وتحديد المتطلبات ونوعية اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق تحسبا للموسم الكروي، دون أن يلغي طرف مطالب وآراء الآخر في ملف التعاقدات خاصة على مستوى اللاعبين المحترفين، وهذا يعتبر احد اهم الأسباب الرئيسية في نجاح ميركاتو أي ناد حتى قبل انطلاق الموسم الكروي، وهذا هو المتعارف عليه حتى على المستوى العالمي.
تغيير الوظيفة
وتشهد الكرة العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة تناقضات كبيرة في السنوات الأخيرة، خلال الميركاتو الصيفي فنجد تارة إدارات الأندية هي من تقوم بالتعاقدات لوحدها وبارتجالية حتى دون العودة للمدرب أو استشارته، ومرات يتم اختيار اللاعبين حتى قبل التعاقد مع المدرب أصلا وهذا أكبر أخطأ تقع فيه الكثير من الأندية، وهو ما يؤثر على المستوى الفني للفريق لان دراسة التعاقدات لم تكن في المستوى المطلوب.. ومرات نجد العكس هناك مدربون تجدهم هم من يتحكمون في زمام الأمور وهم يقومون بالصفقات ويختارون اللاعبين وفي هذه الحالة نجد نوعين من المدربين..المدرب صاحب الثقة ومن يبحث عن النجاح وبالتالي سيقوم بتعاقدات جيدة ويفكر في فقط في جلب الأفضل ومن يقدم المطلوب منه ويطبق أفكاره وخطته.. في الوقت نفسه هناك مدربون في صفة “سمسار” همهم الوحيد هو جلب اللاعبين واخذ مقابل مادي من صفقاتهم وتحويلهم من ناد لآخر وهنا تكمن الطامة الكبرى لان وظيفة المدرب تغيرت حسب المصلحة و”الكوميشن” الذي يحققه من كل صفقة.
مناقشة الاختيارات
وبما أننا في ذروة الميركاتو والانتقالات الصيفية وجب التنبيه على أنديتنا سواء في الدرجة الأولى أو الثانية بحيث تكون شريكة وتناقش قرارات المدربين والأجهزة الفنية في اختيارات اللاعبين وألا تلعب دور المتفرج وتبصم وتوافق وتقوم بالدفع فقط لان هذا غير مقبول تماما، لان بعض المدربين يهمهم “الكوميشن” لا المستوى الفني بالدرجة الأولى، كما أن هناك مدربين أول ما يتسلمون المهام يزكون فقط اللاعبين الذي يحملون نفس جنسيتهم وكأنهم هم فقط من يمارسون الكرة أي بمنطق كـل مدرب يأتي “بربعـه” وطبعا هذا مرفوض إلا إذا كان اللاعب يستحق ذلك فعلا … ولسنا هنا لتوجيه الاتهام لاي شخص أو ناد ولكن وجب التنبيه على أنديتنا وإداراتها وان تكون مساهمة وصاحبة القرار مع الأجهزة الفنية في اختيارات اللاعبين المحترفين حتى تكون التعاقدات ذات مستوى ونوعية تقدم الإضافة لفرقنا على المستوى المحلي والقاري.
مساحة إعلانية