متحف اللوفر أبوظبي، أصبح وجهة ثقافية عالمية تروي قصص الإبداع وتلاقي الحضارات، حيث يقدم لزواره تجربة فريدة تجمع بين الفن والتاريخ بأسلوب متجدد، ويعرض المتحف هذا العام مجموعة واسعة من القطع الفنية النادرة والمقتنيات التاريخية المعارة من متاحف عالمية، تعرفوا على أبرز ما يقدمه اللوفر أبوظبي من خلال تغطية خاصة على موقع مصر نيوز.
مقتنيات فنية نادرة تجسد التبادل الثقافي في متحف اللوفر أبوظبي
يواصل متحف اللوفر أبوظبي في تعزيز مكانته كمحور للثقافة العالمية، إذ يحتفي هذا الموسم بمجموعة مختارة من المعروضات الفريدة التي تعكس رحلة الإبداع الإنساني عبر العصور، من بين هذه الكنوز يتميز حجر كريم عائد لعهد الإمبراطورية الرومانية في القرن الأول، وتابوت مسيحي أثري من القرن الثالث، بالإضافة إلى تشكيلة مبهرة من اللوحات الفنية والمعاصرة لأسماء عالمية مثل كاندينسكي، جاكوميتي وتابيس، حيث تبرز هذه الأعمال قوة الفن في ربط الشعوب والثقافات، وتمنح الزوار فرصة استثنائية لفهم السرد التاريخي للمتحف من زاوية التواصل والإبداع.
الدور المحوري لأمناء متحف اللوفر أبوظبي في إثراء المجموعة الجديدة
شهدت عملية تطوير المعروضات تعاوناً وثيقاً بين فريق أمناء المتحف، ومن بينهم آمنة الزعابي، فاخرة الكندي، عائشة الأحمدي، مريم الظاهري وروضة العبدلي، إذ كان لهم تأثير ملموس في إعداد المجموعة الجديدة، متابعين كافة المراحل من البحث، التأكد من القطع الفنية، وحتى تأمين المعروضات المعارة من الشركاء الدوليين، وتبرز هذه الجهود سعي المتحف نحو تعزيز التبادل الثقافي المتعدد، ودعم المواهب الإماراتية في المحافل العالمية.
تشكيلة واسعة من القطع الفنية والتاريخية النادرة
يضم المتحف حالياً مجموعة متنوعة من الأعمال والقطع اللافتة التي تنتمي إلى حضارات متعددة، من أبرز المعروضات:
تمثال كوتا التذكاري من الغابون: يعود لنهاية القرن الـ19 أو مطلع القرن العشرين. حجر كريم يصور أغريبا بوستوموس: يرجع للفترة ما بين 37-41 للميلاد. منحوتة رأس شاب من الحجر الجيري: من قبرص، تعود للقرن الخامس قبل الميلاد. صندوق أثري من مملكة كوتة في سيلان: صُنع نحو عام 1543. مجموعة لوحات فنية كلاسيكية ومعاصرة: منها لوحة “جسر ريالتو من جهة الجنوب” لكاناليتو، ولوحة “وداع تليماخوس وإفخاريس” لشارل مينييه، وصورة كوسا بان من توقيع أنطوان بينوا، التي توثق أول مبعوث من مملكة سيام إلى بلاط الملك لويس الرابع عشر الفرنسي. قطع مجوهرات ذهبية ومنحوتات نصفية تمثل تعددية الحضارات.
كيف تعكس مقتنيات اللوفر أبوظبي توجهاته الثقافية؟
تهدف هذه الاختيارات الفنية والأثرية إلى تعزيز رؤية المتحف في سرد قصص عالمية تمزج بين الماضي والحاضر، من خلال أعمال متنوعة وتماثيل ولوحات عريقة، يصنع اللوفر أبوظبي مساحة حوار بين الزوار والثقافات، حيث يستكشف الجمهور التأثير المتبادل بين حضارات مختلفة على مر الأزمنة، وتساهم هذه التجربة في تكوين وعي عميق حول الترابط الإنساني ودور الفنون في تقوية الحوار العالمي.
ما أهمية تمكين المواهب الإماراتية في المشهد الثقافي؟
برزت مساهمة الكوادر الوطنية في إدارة المتحف وتنظيم مجموعاته، إذ تلعب القيادات الإماراتية دوراً أساسياً في نجاح الفعاليات والتواصل مع الشركاء العالميين، ويعكس ذلك رؤية المتحف في توفير فرص متميزة أمام أبناء الإمارات، مع دعمهم في التألق بمجال الثقافة والفن على المستوى الدولي، وتقوية حضور دولة الإمارات على ساحة الفنون العالمية.
أبرز اللوحات الفنية التي تستقطب الزوار
يضم المتحف أعمالاً خالدة تبهج الزوار وتمنحهم فرصة للتأمل في تجارب إنسانية وتاريخية متنوعة، من أهم هذه اللوحات:
“جسر ريالتو من جهة الجنوب” – كاناليتو. “وداع تليماخوس وإفخاريس” – شارل مينييه. صورة السفیر السيامي كوسا بان – أنطوان بينوا.
بالإضافة إلى تلك اللوحات، يحتضن اللوفر أبوظبي منحوتات وأعمالًا فنية فريدة من مختلف الحقب التاريخية والجغرافية، لتظل وجهة مركزية للمهتمين بالفنون في الإمارات والعالم.
لماذا تعتبر زيارة متحف اللوفر أبوظبي تجربة لا تُفوّت؟
زيارة متحف اللوفر أبوظبي تمنح الجمهور نافذة على الحضارات الإنسانية وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة لفهم التاريخ والثقافة، من خلال المعروضات المتجددة وروائع الفن العالمي، يجد الزائر نفسه أمام تجربة لا تتكرر تجمع عمق التاريخ مع ألق الحاضر، ويعكس هذا المشهد التزام المتحف الدائم بتسهيل الحوار الثقافي بين الشعوب.
تابعوا كل جديد عن أنشطة الفن والثقافة في الإمارات عبر منصة مصر نيوز للحصول على تحديثات حصرية ومستجدات متواصلة.

