26/7/2025–|آخر تحديث: 01:48 PM (توقيت مكة)
غيّب الموت صباح اليوم السبت الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عاما، بعد رحلة إبداعية استثنائية في الموسيقى والمسرح، حملت الكثير من النقد الجريء والسخرية اللاذعة، وأثرت الحياة الثقافية والفنية في لبنان والعالم العربي.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان وفاة الرحباني، الذي يعد أحد أبرز المجددين في الأغنية اللبنانية والمسرح السياسي الساخر، وعمّ الحزن منصات التواصل العربية عقب إعلان رحيله.
خبر حزين ومفجع…
رحيل الموسيقار الكبير الأستاذ زياد رحباني…
عزاؤنا وقلوبنا مع والدته فنانتنا الكبيرة السيدة فيروز… ولوطننا لبنان وكل محبيه في انحاء العالم pic.twitter.com/3xhfyyoRaS— Diana Haddad (@DianaHaddad) July 26, 2025
من هو زياد الرحباني؟
ينتمي زياد الرحباني إلى عائلة فنية عريقة، فهو نجل الفنانة فيروز والراحل عاصي الرحباني، وقد بدأ مسيرته مطلع سبعينيات القرن العشرين بمسرحية “سهرية”، قبل أن تتوالى أعماله المؤثرة مثل “نزل السرور”، و”فيلم أمريكي طويل”، و”بالنسبة لبكرا شو؟”.
كان صوت زياد حاضرا في برامج إذاعية شهيرة تناول فيها الواقع اللبناني والعربي بأسلوب ذكي وساخر، كما كتب مقالات نقدية اجتماعية وسياسية في الصحافة اللبنانية.
وداعا للفنان والموسيقار والمناضل والفيسلوف اللبناني الكبير، صاحبنا خفيف الدم والروح وجميل القلب زياد رحباني، مع السلامة يا رفيق pic.twitter.com/JO028FzkRE
— أحمد أمين (@Ahmed_Ameen_) July 26, 2025
لحّن وألف عشرات الأغاني لوالدته فيروز منها: “كيفك إنت؟”، “أنا عندي حنين”، “سألوني الناس”، “حبيتك تنسيت النوم”، و”عودك رنّان”، وغيرها من الروائع التي طبعت في الذاكرة العربية.
عرف زياد الرحباني بمواقفه الجريئة ونقده الحاد للواقع السياسي والاجتماعي اللبناني، ولم يمنعه الإرث العائلي الكبير من اتخاذ مسار فني مستقل، ليصبح ملهما لجيل كامل من الفنانين والمثقفين.
برحيله، يفقد لبنان والعالم العربي صوتا لا يشبه إلا نفسه، وفنانا قاوم الحروب والحدود بالفن والموقف والسخرية الأنيقة.
رحل قبل قليل الفنان زياد الرحباني إبن السيدة فيروز.
من أشهر أقواله:
– أنا مش كافر، بس الجوع كافر.
– هالبلد صار بدو معجزة… والمشكلة إنو ما بقى في أنبياء. pic.twitter.com/HfyFyw7XJH— Nathalie | ناتالي (@Nath_limited_ed) July 26, 2025
“لم يكن مجرد فنان”
وأعرب الرئيس ميشال عون عن ألمه لرحيل زياد الرحباني، ونعاه عبر منصة “إكس” قائلا “لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. وأكثر، كان ضميرا حيا، وصوتا متمرّدا على الظلم، ومرآة صادقة للمعذبين والمهمّشين… قدّم رؤية فنية فريدة، وفتح نوافذ جديدة في التعبير الثقافي اللبناني بلغ العالمية”.
الرئيس عون أعرب عن ألمه لغياب الفنان الكبير زياد الرحباني، بعد مسيرة فنية استثنائية تركت بصمتها العميقة في وجداننا الثقافي.
وقال الرئيس عون:
زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية متكاملة. وأكثر، كان ضميرًا حيًّا، وصوتًا متمرّدًا على الظلم، ومرآةً صادقة…— Lebanese Presidency (@LBpresidency) July 26, 2025
وتابع “لقد كان زياد امتدادا طبيعيا للعائلة الرحبانية التي أعطت لبنان الكثير من نذر الجمال والكرامة، وهو ابن المبدع عاصي الرحباني والسيدة فيروز، سفيرتنا إلى النجوم، التي نوجّه لها اليوم أصدق التعازي، وقلوبنا معها في هذا المصاب الجلل”.
وختم بأن “أعمال زياد الكثيرة والمميزة ستبقى حيّة في ذاكرة اللبنانيين والعرب، تلهم الأجيال القادمة وتذكّرهم بأن الفن يمكن أن يكون مقاومة، وأن الكلمة يمكن أن تكون موقفا”.
وداعاً زياد
غصن آخر من شجرة الرحابنة الموسيقية بينكسر برحيل العبقرية الموسيقية زياد رحباني.
العزاء لوالدتك العظيمة فيروز
إذا يكفي العزاء #زياد_رحباني pic.twitter.com/yqaxtSFTiS— علي سعيد | Ali Saeed (@ali_ali2022) July 26, 2025
زياد رحباني
كبيرة المزحة هاي
رحل رفيق الايام 💔 pic.twitter.com/Di1R8g1UKF— Sameh Adel (@SamehAdel) July 26, 2025
لا يعود شيءٌ يخيف إنْ صرناه
وداعا زياد رحباني pic.twitter.com/DfZ35qShjK
— منير الخطير (@farag_nassar_) July 26, 2025

