وقّع أكثر من 4000 فنان ومخرج، من بينهم أسماء بارزة مثل خواكين فينيكس وإيما دارسي، على بيان يقاطع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية، في خطوة غير مسبوقة هزّت الساحة السينمائية العالمية.
ما بدأ كصرخة تضامن مع غزة، سرعان ما تحوّل إلى موجة عالمية اجتاحت المشهد الفني، حيث تضاعف عدد الموقعين خلال أيام قليلة، ليؤكد أن الفن قادر على اتخاذ موقف أخلاقي حاسم.
موقف قاطع: «لا شراكة مع نظام الفصل العنصري»
البيان الذي أصدره مخرجون ونشطاء سينمائيون، يتعهد فيه الموقعون بمقاطعة شاملة للمؤسسات السينمائية الإسرائيلية، بما في ذلك المهرجانات، المسارح، شبكات البث، وشركات الإنتاج المتورطة في دعم الفصل العنصري والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
وجاء في نص البيان: «نلتزم بعدم المشاركة في أي فعاليات أو عروض أو تعاونات مع المؤسسات السينمائية الإسرائيلية المتواطئة في جرائم الفصل العنصري ضد الفلسطينيين».
خواكين فينيكس.. نجم هوليوود يقف مع المظلوم
خواكين فينيكس، الحائز على جائزة الأوسكار عن دوره العالمي الكبير في فيلم «جوكر»، ليس غريبًا عن النضال من أجل العدالة، بمشاركته في هذه الحملة، أضاف فينيكس وزنًا معنويًا كبيرًا، مؤكدًا أن المنصات العالمية ليست للترفيه فحسب، بل للدفاع عن الحق.
إيما دارسي.. جيل جديد يرفض الصمت
نجمة مسلسل «بيت التنين»، إيما دارسي، تمثل صوت الشباب في هذه الحركة، بانضمامها لهذا البيان، أظهرت أن جيل الممثلين الجدد لن يصمت أمام الأزمة الإنسانية في غزة، بل يرفع صوته عاليًا من أجل العدالة.
روني مارا.. حين يصبح الفن رسالة
روني مارا، المرشحة للأوسكار وزوجة فينيكس، أثبتت مرة أخرى أن الفن ليس مجرد أداء، بل رسالة بتوقيعها على البيان، عززت مارا مكانتها كمدافعة عن الحقوق الإنسانية.
إليوت بيج: الفن ضد التمييز
الممثل الكندي، نجم «جونو» و«أكاديمية المظلة»، الذي أصبح رمزًا للدفاع عن حقوق الأقليات، استخدم توقيعه ليؤكد أن الفن قادر على كسر جدران القمع والتمييز.
غاي بيرس وإريك أندريه: تنوع في التضامن
وجوه متنوعة.. تضامن بلا حدود
من الأسترالي جاي بيرس، نجم «ميمينتو»، إلى الكوميدي الأمريكي إريك أندريه، يبرز تنوع الموقعين على البيان الرافض للإبادة والجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مما يعكس شمولية هذه الحملة التي تجمع بين مختلف الأنواع الفنية والخلفيات الثقافية.
أبرز الموقعين الأوائل على بيان مقاطعة الشركات السينمائية الإسرائيلية
من بين الموقعين الأوائل أسماء لامعة مثل جوش أوكونور (الحائز على جائزة جولدن جلوب عن مسلسل «التاج»)، لينا هيدي (نجمة «صراع العروش»)، تيلدا سوينتون، خافيير بارديم، أوليفيا كولمان، بريان كوكس، ومارك روفالو، هذا التنوع الضخم يعكس تحول القضية الفلسطينية إلى همّ مشترك يتجاوز الحدود الجغرافية والفنية.
الحملة مستوحاة من التجارب التاريخية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث لعبت المقاطعة الثقافية دورًا محوريًا في إسقاطه. واليوم يعاد إحياء الروح نفسها لدعم فلسطين، وبعكس حملات سابقة، جاء هذا البيان واضحًا في استهدافه مؤسسات بعينها مثل: مهرجان القدس السينمائي، مهرجان حيفا، «دوكافيف»، و«TLVfest».
مع انضمام نجوم مثل إيما ستون، أندرو غارفيلد، وجوناثان غليز، يتعاظم صدى الحملة عالميًا.
الرسالة واضحة: الفن لن يكون أداة تطبيع، بل صوتًا للعدالة
أشارت تقارير إخبارية في هوليوود إلى أن البيان ليس معزولًا؛ عن باقي دول العالم، ففي إيطاليا أطلق مخرجون حملة «البندقية من أجل فلسطين»، وفي بريطانيا وأيرلندا وقّع 200 كاتب على عريضة مشابهة، ولفتت إلى أن هذا يرسّخ حقيقة أن الفن أصبح ساحة مقاومة للظلم أينما كان.
