على هامش برنامج الاحتفاء باليوم الوطني في جناح مملكة البحرين «تلاقي البِحار» في إكسبو 2025 أوساكا باليابان الصديقة، والذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، نظمت هيئة البحرين للثقافة والآثار استقبالاً رسمياً بحضور نور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، والشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار والمفوض العام لجناح المملكة في الإكسبو، وأوكاي آساكو سفيرة اليابان لدى مملكة البحرين، إلى جانب حضور رفيع المستوى من سفراء ومفوضي أجنحة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة والصديقة.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن مشاركة مملكة البحرين في إكسبو 2025 أوساكا تجسّد قناعتها الراسخة بأهمية الثقافة كأداة فعّالة لتعزيز التواصل الإنساني، ورافدة للتنمية وبناء مستقبل أكثر إشراقاً وسلاماً، مشيراً إلى أن هذا الحضور الدولي يعكس رسالة المملكة بأن الثقافة هي اللغة الأسمى التي تتجاوز الحدود وتقرّب بين الشعوب، فيما يحتفي جناح المملكة بيومه الوطني ببرنامج يلهم الزوار ويجسّد شعار «تلاقي البحار»، بما يعكس عمق الموقع الحضاري والاقتصادي للمملكة كمركز تاريخي للتبادل الثقافي والمعرفي.
كما أعرب رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار عن اعتزازه بالشراكات والداعمين الذين أسهموا في صياغة هذه المشاركة الوطنية بروح جماعية أضفت على تجربة مملكة البحرين بُعداً مميزاً يليق بمكانتها في هذا الحدث العالمي.
ومن بعد كلمات الترحيب والاستقبال، شارك الحضور بعشاء من إعداد الشيف البحرينية تاله بشمي، إضافة إلى تقديم فقرات من الموسيقى البحرينية الأصيلة.
ويحتفي جناح المملكة «تلاقي البِحار» بيومه الوطني، عبر برنامج فعاليات يستمر حتى 20 سبتمبر، ويحمل لجمهور الإكسبو العالمي رسالة بلغة الموسيقى والتجارب الثقافية المتنوعة، حيث تم استضافة أمسية موسيقية بعنوان «بعد عشرين عامًا» قدّمها الفنان حسن حجيري بمشاركة الموسيقي كاول سمرقندي.
كما تم تنظيم برنامج مكثف من الفعاليات بدأ من الجناح حيث تجربة القهوة العربية والخط العربي، ومن ثم عرض فرقة شرطة البحرين تحت الحلقة الكبرى في الإكسبو، لتمنح الجمهور تجربة احتفالية بهوية بحرينية أصيلة.
وفي قاعة اليوم الوطني، أقيم العرض الموسيقي الرئيسي «موسيقى البحرين عبر العصور» وشمل توليفة من الفقرات تنتقل بشكل مدروس بين الفنون البحرينية التقليدية، وختام يمزج ما بين العناصر الموسيقية التراثية والأساليب الموسيقية الحديثة. وبدأ العرض مع النهمة وأغاني العمل التي كانت تؤدى على متن السفن، لينتقل إلى فن الفجري، تؤديه فرقة قلالي للفنون الشعبية. من بعد ذلك فقرة خاصة بفن الصوت وهو فن موسيقي نشأ في مملكة البحرين وقام بتطويره الفنانون البحرينيون محمد بن فارس، وضاحي بن وليد ومحمد زويد، ثم الختام مع عزف منفرد على البيانو من أداء الفنانة البحرينية نور القاسم. وشهد العرض مشاركة عدد من الفنانين البحرينيين الصاعدين مثل عبدالرحمن عوض وعبدالله حاجي ومحمد أسيري، مع إشراف فني من المايسترو البحريني زياد زيمان.
كما تضمن عرضاً مرئياً على شاشة المسرح لمجموعة من أهم الأعمال التشكيلية التي أبدعها نخبة من الفنانين البحرينيين مثل عباس الموسوي، وعبدالجبار الغضبان، وعبدالله المحرقي، وعبدالكريم البوسطة، وحسين السني، وراشد العريفي، وراشد سوار، ويوسف قاسم، بما يعكس تلاقي الموسيقى والفن التشكيلي في مشهد ثقافي جامع.
وسيكون اليوم 20 سبتمبر ختام برنامج الاحتفاء باليوم الوطني، حيث سيجتمع الزوار على تجربة تمزج بين القهوة العربية والخط العربي وعروض موسيقية متعددة، تتضمن فن الصوت، وموسيقى الجاز البحريني، والأغاني البحرينية، والألحان الشعبية.
