النصر والاتحاد في منعطف «اختبار» قبل الكلاسيكو الكبير
يتطلع النصر لمواصلة رحلة انتصاراته والاستمرار في صدارة لائحة الترتيب، حينما يستقبل نظيره الرياض على ملعب «الأول بارك» بالعاصمة الرياض مع ختام منافسات الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين، في وقت يسعى الاتحاد للعودة بانتصار ثمين أمام مُضيفه النجمة بمدينة بريدة، ويحتدم التنافس بين الحزم وضيفه الفتح في الرس.
وتشكل مسألة البقاء في الصدارة مع تجنب الإصابات هاجساً حقيقياً للبرتغالي خيسوس مدرب النصر، وكذلك الفرنسي لوران بلان مدرب الاتحاد، في هذه الجولة، حيث تنتظرهما مواجهة كلاسيكو ساخنة في الجولة المقبلة بجدة.
الظفر بالنقاط الثلاث هو ما يحتاج إليه النصر، وإن غاب المستوى والأداء الفني كما بدا عليه الفريق في مواجهة الخلود في الجولة الماضية؛ إذ إن الانتصارات تجعل الفريق حاضراً بذهنية عالية خلال المباريات.
وبعد أن استعرض النصر قوته الهجومية في دوري أبطال آسيا 2 بخماسية في شباك استقلول الطاجيكي في ليلة غاب عنها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بهدف إراحته من قبل المدرب خيسوس، يعود الفريق مجدداً لمعترك الدوري، وهو البطولة التي يبحث عن لقبها بعد غياب لسنوات.
ويفتقد النصر خدمات سعد الناصر اللاعب الذي تعرض لإصابة قوية في مواجهة استقلول الطاجيكي؛ ما يجعل المدرب خيسوس يعود لخياراته السابقة قبل التعاقد معه بوجود أيمن يحيى أو سلطان الغنام في الظهير الأيمن؛ إذ يُتوقع أن يمتد غيابه إلى 6 أسابيع.
ويملك «الأصفر العاصمي» خيارات هجومية مثالية أظهرها في مبارياته السابقة، ويبرز من بين هذه الأسماء البرتغالي جواو فيليكس الاسم الأبرز في الفريق حالياً، والفرنسي كومان القادم من بايرن ميونيخ الألماني هذا الصيف، إضافة لساديو ماني الحل الهجومي المثالي لـ«العالمي».
أما الرياض الذي تعثر في أولى مبارياته أمام الهلال، وعاد ليحقق فوزاً ثميناً في الجولة الماضية أمام النجمة، فيتطلع لعدم العودة خطوة نحو الوراء بالنتائج السلبية رغم صعوبة مهمته أمام النصر؛ إذ سيعمل على تجنب الخسارة، أو الخروج بنقطة التعادل في أقل الأحوال.
وفي بريدة، يستقبل النجمة الصاعد بعد غياب لسنوات طويلة إلى الدوري السعودي للمحترفين، نظيره الاتحاد في مواجهة أولى بالقصيم، بعدما لعب أولى مبارياته خارج أرضه بلقاء القادسية في الدمام، ثم الرياض.
وخسر النجمة أولى مبارياته وسجل بداية سلبية، لكنها منطقية لفريق صاعد حديثاً، إلا أن المزعج هو غياب المستوى الفني في المواجهة الماضية، عكس ما بدا عليه الفريق في لقاء القادسية بالجولة الأولى. وتبدو مهمة النجمة صعبة أمام الاتحاد حامل لقب النسخة الماضية والباحث عن الحفاظ على لقبه.
أما على صعيد الاتحاد الذي سجل بداية مثالية في الدوري، فقد تسلل القلق إلى نفوس أنصاره بعد الخسارة الآسيوية أمام الوحدة الإماراتي، وهو التعثر الذي فتح باب التساؤلات حول جدوى استمرار الفرنسي لوران بلان في قيادة الفريق فنياً.
ويدرك الاتحاد أن أي تعثر قد يزيد الأمر سوءاً بالنسبة للفريق واستقراره، خاصة مع وجود مباراة قوية وتنافسية تنتظره أمام النصر، مما يتطلب بذل المزيد من الجهد لتسجيل نتيجة إيجابية أمام النجمة.
وافتقد الفريق في المباراتين الماضيتين خدمات النجم الفرنسي كريم بنزيمة بداعي الإصابة، ويُتوقع أن يستمر غيابه، لكن الأداء الهجومي ظل جيداً على صعيد الدوري، وغابت الفاعلية في البطولة الآسيوية.
ويفتقد الاتحاد خدمات الصربي رايكوفيتش حارس المرمى الموقوف بعد إقصائه بالبطاقة الحمراء في مواجهة الفتح الماضية.
وفي الرس، يحتدم التنافس بين صاحب الأرض الحزم وضيفه الفتح، اللذين يدخلان المباراة وسط ظروف مماثلة ومتشابهة لخسارتهما في الجولة الماضية، وتعادل الحزم في الجولة الأولى مقابل خسارة الفتح كذلك، مما يضاعف المطالب لديهما بتحقيق الفوز.
الفتح يفتقد في هذا اللقاء خدمات النجم المغربي مراد باتنا بعد إقصائه بالبطاقة الحمراء في لقاء الاتحاد الماضي، مما يفقد الفريق إحدى أهم الأوراق، في وقت يترقب جمهور الحزم الظهور الأول للمهاجم إيكامبي الذي يملك تجربتين في أبها والاتفاق.
وأظهر الحزم تحت قيادة مدربه التونسي جلال قادري نفسه بصورة مثالية رغم الخسارة الماضية، لكنه كان قريباً من تحقيق الفوز أمام ضمك في الجولة الأولى قبل أن يحضر التعادل في اللحظات الأخيرة.

