الراية – هي وهو:
تميز أشهر رواد الفن التشكيلي بالكثير من الأعمال الفنية كانت فيها المرأة هي العنصر المسيطر على الأعمال الفنية لهم، كما انهم كانوا يتعاملون مع المرأة بلوحاتهم المميزة، وكان في حياتهم كما كل المبدعين في شتى المجالات حب وخيانة وكثير من الأسرار فى حياتهم الخاصة، كانت بطلتها المرأة (زوجة وحبيبة وعشيقة وتلميذة) وبالطبع ملهمة.
لذا فإن معظم الفنانين عاشوا قصص حب واشتعلت قلوبهم محبة وسقط بعضهم فى كثير من الأحداث الدرامية، اليكم ما حدث مع أشهر كبار الفنانين فى عالم الفن التشكيلى.
بيكاسو : المرأة عود ثقاب يشعل رغبتى فى الرسم، أريدها دائمة الحضور، متجددة، ونارها لا تنطفئ”، هكذا اختصر بابلو بيكاسو كلامه على المرأة لصديقه الشاعر جيوم أبولينير.
يقول كتاب نساء بيكاسو لـ”جوزف أبى ضاهر” والصادر عم دار الفارابى، لم يكن بيكاسو يكتفى بامرأة واحدة كان يمل، يضجر يسعى إلى التجديد والتغيير، كما فى ألوان لوحاته، وعلاقاته بالمرأة توزعت بين الشغف والامتلاك، بين الجنون والمزاجية، وصولاً إلى الرفض فالإهمال، والبحث عن وجه جديد.
كان بيكاسو فنان “ماجن” كما وصفه الشاعر ماكس جاكوب، تخضع الناس والأشياء لتقلباته، فمع كل امرأة تبدأ مرحلة، وتنتهى مرحلة، ولا واحدة اختصرتهن، ولا واحدة استطاعت القول “بيكاسو أحبنى وحدى مثل نفسه، مثل فنه، أو حتى مثل لوحة من لوحاته الكثيرة”.
لقد أحبهن جميعا، وأهملهن جميعا، لأنه لم يخلق لهن، كذلك أهمل الفنان أولاده ورفض طويلا الإعتراف بأبوته الشرعية لكلود وشقيقته بالوما (ولدا فرنسواز)، ورفض رؤيتهما له حتى سنواته الأخيرة، ومثلهما أهمل حفيده بابليتو الذى انتحر لأنه لم يستحمل إهمال جده له.
أما النساء فى حياة بيكاسو فمنهن، فرناند، ايفا، أولجا، مارى، تريز، دورا مار، فرنسواز، جنفياف، وصولا إلى جاكلين.
اثنتان تزوجهما: أولجا وجاكلين، واثنتان انتحرتا: مارى تريز أسفه على حياتها معه، وجاكلين أسفه على غيابه عنها، واثنتان دفعهما إلى الجنون: أولجا ودورا مار، أما إيفا فماتت قبل أن يملها ويتركها أو تتركه.
وحدها فرنسواز كانت أكبر من “الكارثة” هجرته وسط استهاجانه “لا تستطيع امرأة أن تهجرنى” وكتبت عنه فظهرت نساء أخريات كن فى الظل (جرمين، مادلين، جرترود، ناش، إيناس، دومنيك”.
فان جوخ: تعرف الفنان العالمى فان جوخ (1853 – 1891) إلى مدام جينو وكانت متزوّجة و تمتلك مقهى مشهوراً، وكان فان جوخ يتردّد عليه أثناء إقامته فى آرل، فأحبها ورسمها فى لوحة مشهورة.
جوستاف كليمنت: فى عام 1907 قدم الفنان جوستاف كليمنت لوحته “الموناليزا النمساوية”، بورتريه لحبيبته “أديل الذهبية”،ابنة صاحب البنك النمساوى أديل بلوخ باور، وتم بيعها عام 2006 مقابل 135 مليون دولار.
سلفادور دالى: يعد الفنان الأسبانى سلفادور دالى الذى ولد فى 1904 م، ورحل فى 1989 الأكثر شهرة وإثارة للجدل فى القرن الماضى، كانت حياته خلالها مليئة بالمفارقات والتناقضات والأسرار والإبداع، ومحاولات الانتحار بالنار والامتناع عن الطعام. كان دالى يعشق الشهرة والمال، إلى أن ظهرت “جالا ايلوار” التى أحبها وتعلق بشخصيتها، فقال “أحب جالا أكثر من أبى، أكثر من بيكاسو، حتى أكثر من المال”.
“جالا” إسمها الحقيقى “هيلينا ديمتريفنا” وهى شخصية غريبة لا تقل غرابة عن سلفادور دالى، فقد كانت إلى جانب كونها زوجة الشاعر بول إيلوار عشيقة عديد من الفنانين ورواد السريالية، على سبيل العد لا الحصر رينييه شار، كريفييل، مارك ارنست واندريه برتون.
مات دالى بعد موت جالا بسبع سنوات ، وربما كان قد مات فعلاً يوم رحلت غالا فى 10 حزيران 1982 عن عمر يناهز 89 سنة.
رودان: رودان نحات مشهور (1840- 1914) من أشهر أعماله تمثال القبلة، كما أنه وقع فى غرام الفنانة “كاميل كلوديل” تلميذته ومساعدته وحبيبته، استمرت قصة حبهما عشر سنوات، وانتهى بها الأمر فى مستشفى المجانين.
بداية من 1893، وحفاظا على مكانته الإجتماعية، بدأ رودان يبتعد عن كاميل، مفضّلا البقاء مع صديقته السابقة روز بيريه.

