عمان
نظمت دارة الفنون بجبل اللويبدة مساء الخميس الفائت جولة ارشادية لمعرض «في السَّاعةِ نَفْسِها»، والذي يقام في المبنى الرئيسي للدارة منذ أسبوع.
أضاءت هذه الجولة الإرشادية على مجموعة الأعمال الفنية المشاركة ضمن معرض «في السَّاعةِ نَفْسِها»، والتقاطعات والسياقات التاريخية والأرشيفية المرتبطة بها. واستعرض المدير الفني والثقافي لدارة الفنون، خالد البشير، مسارات تطوير المعرض بحثيًّا وإنتاجيًّا، والتساؤلات التي تطرحها الأعمال المعروضة وتستكشفها.
يُقدم هذا المعرض تسعة عشر عملًا لفنانين ومجموعات فنية من الأردن، وفلسطين، وسورية، ولبنان، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، وبورتو ريكو، والجزائر، مُستمدًا إلهامه من حركات التضامن العالمية مع غزة خلال السنتين الماضيتين، وفي دعوة للتفاعل والاشتباك الجماعيّ مع مجموعة الأسئلة المركزية التي تفرضها هذه اللحظة الفارقة، إدراكاً لتأثيرها على العالم ككل، وإقرارًا بمدى قدرتها على تجاوز الحدود والوجهات.
تتوزع الأعمال المشاركة في مساحات المبنى الرئيسي، والبيت الأزرق، والمختبر، والغرفة. 
من جهة أخرى أعلنت دارة الفنون مؤخراً عن فتح باب الترشح لبرنامج منحها للدراسات العليا في الفن العربي الحديث والمعاصر، حيث جاء على منصاتها الالكترونية
يسرّ دارة الفنون الإعلان عن فتح باب الترشّح لبرنامج منح دارة الفنون للدراسات العليا في الفن العربي الحديث والمعاصر 2026-2027. تأسس هذا البرنامج عام 2011 بهدف تشجيع البحوث المتخصصة في مجالات الفن العربي الحديث والمعاصر. يُتوقع من كل مستفيد من المنح متابعة أبحاثه الخاصة، وتقديم محاضرة أو ورشة، بالإضافة إلى المشاركة في النشاطات الثقافية والفنية المقامة في دارة الفنون.
الموعد النهائي للتقديم: 21 كانون الأول 2025
ومن النشاطات التي نظمتها دارة الفنون خلال الشهر الحالي ندوة للمعماري الأردني سهيل الحياري، حيث استكشفت في معاني الممارسة المعمارية ضمن واقع حياتنا اليوم، في وقت تتشابك فيه حدود التخصص مع متطلبات السوق، وتحولات المجتمع، والسياسة، والنظام البيئي. ولم تهدف هذه الحواريّة إلى تقديم إجابات قاطعة، بل التأمل في كيفية تفاعل المعماريين مع هذه السياقات المتداخلة، عبر التفاوض، أو التريث، أو المساومة، أو من خلال تبني أفعال أقل حدة تعكس شكلًا من أشكال التقويض، أو التمرّد على ما هو سائد.
وسهيل الحياري حاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية والفنون الجميلة من كلية رود آيلاند للتصميم، ودرجة الماجستير في التصميم الحضري من كلية الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد، وأجرى دراسات عليا في كلية العمارة بجامعة البندقية. عمل محاضراً للعمارة والتصميم في عدد من الجامعات كجامعة كولومبيا، وهارفرد، وجامعة البندقية، والمعهد الاتحادي للتكنولوجيا في زيوريخ بسويسرا، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة العلوم والتكنولوجيا في اربد.
تميز أسلوب الحياري في العمارة والتصميم بأنه دمج التصميم الحديث والمبتكر مع الأعمال الحجرية العربية التقليدية، ودمج العناصر المعمارية الحديثة والمعاصرة بالسياق التاريخي، لتشكيل مساحات تحاكي حداثة المعمار وتشمل أبعاد الثقافة. وعمل على دعم استخدام فن المعمار الحجري العربي من الأردن في الأوساط العالمية، وبهذا شكّل أسلوب مميز يجمع بين التضاريس والعمارة من خلال الاستجابته الشكلية والمكانية المرنة المتناسقة والمتكاملة مع البيئة.
واستضافت دارة الفنون بداية الشهر الشاعرة الفلسطينية داليا طه في أمسية قراءات لمجموعة من قصائد ديوانها الأخير «والآن، تعالَ أيُّها العالم» الصادر عن دار المتوسط للنشر والتوزيع، ويتضمن رسائل معنونة ومتسلسلة، تجمع بين جماليات التعبير الأدبي، والحكايات والتفاصيل اليومية المستوحاة من واقع الحياة الفلسطينية.
جميع الحقوق محفوظة.
لا يجوز استخدام أي مادة من مواد هذا الموقع أو نسخها أو إعادة نشرها أو نقلها كليا أو جزئيا دون الحصول على إذن خطي من الناشر تحت طائلة المسائلة القانونية.



