بعض من زعماء الولايات المتحدة اتخذوا الموسيقى هواية لهم إلى جانب عملهم السياسي، حيث أثبتوا براعتهم في هذا المجال، وبغض النظر عن حزبهم السياسي، فإنهم، بدءاً من هاري ترومان إلى ريتشارد نيكسون وانتهاءً بباراك أوباما، قد يتفقون جميعاً على شيء واحد، وهو أن «الموسيقى شيء مهم في الحياة السياسية».
ترومان عازف بيانو
كان هاري ترومان أول رئيس أميركي ترتبط شخصيته العامة بموهبته الموسيقية، وذلك بفضل الصورة التاريخية التي تظهره وهو يعزف على البيانو بمرافقة عازف الفيولين الشهير لورين باكال، فمنذ سن مبكرة كان ترومان شغوفاً بالعزف على البيانو، وكان يستيقظ مبكراً في الخامسة صباحاً للعزف على هذه الآلة، مع ممارسة بعض التمارين قبل الذهاب إلى المدرسة.
ويبدو أنه كان في طريقه ليصبح عازف بيانو في الحفلات الموسيقية، لكنه توقف فجأة عن أخذ الدروس الموسيقية في سن الـ15، معتقداً أنها لن تكسبه الشهرة التي يتوق إليها، كما قال مازحاً في وقت لاحق: «كان اختياري في وقت مبكر من حياتي، إما أن أكون عازف بيانو في إحدى الحانات، أو سياسياً، ولأقول الحقيقة.. لا يوجد فرق تقريباً بينهما»، ومع ذلك ظل حبه للبيانو يلازمه طوال حياته.
نيكسون يعزف على 5 آلات
كان ريتشارد نيكسون عازف بيانو بارزاً أيضاً، كما تعلّم العزف على العديد من الآلات الموسيقية على مر السنين، فإلى جانب البيانو، كان يعزف أيضاً على الساكسفون والكلارينيت والكمان والأكورديون، وقد لاحظت والدته ميوله الموسيقية، فأرسلته بعيداً عن منزله ليعيش ويدرس الموسيقى مع عمته التي تدربت في معهد الموسيقى، عندما كان في الـ12 من عمره، ولم يعش معها سوى ستة أشهر، لكنها دعمت حبه للموسيقى الذي ظل يلازمه طوال حياته.
وعلى الرغم من أن نيكسون لم يكن يعرف كيف يقرأ «النوتة» الموسيقية، إلا أنه تعلم القطع الموسيقية المعقدة عن طريق السماع، وكان مرتجلاً موهوباً، كما يتضح من ظهوره الشهير في برنامج «جاك بار تونايت شو» وهو يعزف «كونشيرتو البيانو رقم 1».
كلينتون يغني ويعزف
مثل غيره من الرؤساء في هذه القائمة، فكّر بيل كلينتون في العمل بمجال الموسيقى قبل أن يفكر في العمل في السياسة، فعندما كان طالباً كان يغني في جوقة المدرسة، ويمارس العزف على الساكسفون لمدة تصل إلى أربع ساعات يومياً، وفاز بالمركز الأول في فرقة ولاية أركنساس الموسيقية، لكن، على غرار هاري ترومان، توقف عن التفكير في الموسيقى كمهنة احترافية، موضحاً لاحقاً: «لقد أحببت الموسيقى، واعتقدت أنني قد أكون جيداً جداً في هذا المجال، لكنني كنت أعلم أنني لن أكون مثل جون كولترين أو ستان جيتز».
ويبدو أن ظهور كلينتون وهو يعزف على الساكسفون في برنامج «أرسينيو هول»، ربما أثبت أن موهبته كانت مفيدة له سياسياً، حيث يزعم الخبراء أن أداءه في عام 1992 ساعده في اكتساب قوة جذب بين الناخبين الشباب والأقليات.
أوباما يغني في الأماكن العامة
بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، يتفق الأميركيون على أن باراك أوباما يتمتع بمجموعة من المواهب، فقد عُرف عنه الغناء في الأماكن العامة، حيث يردد سطوراً من أغنية «ليت آص ستاي توقيذر» لآل جرين، كما شارك الفنان «بي بي كينغ» في أداء أغنية «سويت هوم شيكاغو»، وأخيراً شارك بأداء عاطفي لأغنية «أميزنغ غريس» في حفل تأبين القس كليمنتا بيكني، الذي قُتل بشكل مأساوي بإطلاق نار بكنيسة في تشارلستون في يوليو، وفي عام 2015 شارك الرئيس الأميركي السابق في قائمة أغاني سبوتفاي الصيفية، التي تتضمن مختارات من أغاني جون كولترين ونينا سيمون ورولينج ستونز وبيونسيه. عن موقع «دبليو إف إم تي»
. هاري ترومان أول رئيس أميركي ترتبط شخصيته العامة بموهبته الموسيقية.
. ريتشارد نيكسون كان عازف بيانو بارزاً، إلى جانب العزف على الساكسفون والكلارينيت والكمان والأكورديون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news