في ظل الانتشار السريع لوسائل التواصل الاجتماعي وسيطرة “الترندات” على اهتمامات الجمهور، أطلق طلاب الفرقة الرابعة بقسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام بجامعة الأزهر مشروع تخرجهم تحت عنوان “إيجي ترند ماكس”، ويهدف المشروع إلى دراسة وتحليل الظواهر التي تتصدر المشهد الإعلامي وقياس مدى تأثيرها على الأفراد والمجتمع، مع تقديم حلول لكيفية التعامل معها بوعي ومسؤولية.
يهدف مشروع “إيجي ترند ماكس” إلى تسليط الضوء على كيفية نشوء الترندات وانتشارها وتأثيرها على مختلف شرائح المجتمع، سواء كان هذا التأثير إيجابيًا أو سلبيًا. ومع تزايد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على تشكيل الرأي العام، يسعى المشروع إلى تقديم محتوى تحليلي مبني على دراسات علمية، لمساعدة الأفراد على التفاعل مع الترندات بوعي أكبر.
ويقول فريق العمل إن المشروع لا يهدف فقط إلى رصد الظواهر الرقمية، بل يسعى أيضًا إلى تقديم حلول عملية لكيفية التعامل مع الترندات السلبية وتعزيز الاستفادة من الترندات الإيجابية في نشر الوعي والمعرفة.
يتم تنفيذ المشروع تحت إشراف الدكتور محمد خليفة، أستاذ الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر، ويشارك فيه نخبة من طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام، وهم: (أحمد علي السيد محمد الطنطاوي، عبد الله نبيل القزاز، مصطفى عصام عابدين، سعد علي محمود الحسيني، علي فكري علي الليثي، عبد الله محمد حسن موسى، محمود فتحي محمود محمد، زياد محمود محمد أحمد علي، خالد أشرف رجب محمد، أحمد علي السيد عثمان).
وقد عمل الطلاب على المشروع خلال الأشهر الماضية، حيث قاموا بإجراء أبحاث ميدانية ومقابلات مع خبراء في الإعلام الرقمي وعلم الاجتماع لرصد وتحليل أبرز الترندات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة.
يتضمن المشروع مجموعة من الدراسات والتقارير التحليلية حول أهم الترندات التي شهدها المجتمع المصري، مع التركيز على كيفية تعامل الجمهور معها وردود الأفعال المختلفة تجاهها. كما يتناول المشروع دور الإعلام في تشكيل هذه الترندات ومدى تأثير المحتوى الرقمي على الوعي المجتمعي.
ومن بين النتائج المتوقعة للمشروع:
1. تحليل عميق للترندات الشائعة وكيفية تأثيرها على الشباب والمجتمع.
2. تقديم توصيات عملية حول كيفية التفاعل مع الترندات بوعي ومسؤولية.
3. توعية الجمهور بأهمية التفكير النقدي عند متابعة المحتوى الرائج على وسائل التواصل الاجتماعي.
4. إبراز دور الإعلام التقليدي والرقمي في تعزيز أو مواجهة بعض الترندات السلبية.
وأكد الطلاب أن هدفهم الأساسي من هذا المشروع هو تعزيز ثقافة الوعي الرقمي وتشجيع الجمهور على التفكير النقدي تجاه المحتوى المنتشر على الإنترنت. وأوضحوا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الأفكار والمعتقدات، مما يجعل من الضروري فهم طبيعة الترندات وكيفية التعامل معها بشكل أكثر وعيًا.
ويأمل فريق “إيجي ترند ماكس” أن يحقق المشروع صدى واسعًا بين الشباب، خاصة في ظل التأثير المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي على الحياة اليومية. كما يسعى الفريق إلى تقديم محتوى توعوي مبسط من خلال المنصات الرقمية لمساعدة المستخدمين على استيعاب طبيعة الترندات والتفاعل معها بطريقة إيجابية.
يُعَدُّ مشروع “إيجي ترند ماكس” مبادرة طلابية متميزة تُسلِّط الضوء على أحد أكثر الموضوعات أهمية في العصر الرقمي. ومع الانتشار الواسع للترندات وتأثيرها المباشر على الأفراد والمجتمعات، يُمثل هذا المشروع خطوة هامة نحو تعزيز الوعي الإعلامي ومساعدة الجمهور على التعامل مع المحتوى الرقمي بذكاء وموضوعية.