عمان- “يجد الصحفي والناقد الفنان التشكيلي الأردني الزميل رسمي الجراح، الأداء الفني وبخاصة الرسم تخليص الفن من اللا فن، والفنان الحقيقي صاحب رسالة وليس مجرد شخص يتنزه في حديقة والمتنزهين كثر، وقد أربكوا الساحة الفنية التشكيلية في فترات سابقة، لكنهم يتلاشون ويذوبون مع الوقت”، وفق ما قاله في حديثه لـ”الغد”.اضافة اعلان
يشير الجراح إلى أن للفنان “الرسام” هدفا يسعى إلى تحقيقه منذ أن وضع أول إنسان خطوطه في كهوف لاسكو وتاميرا، وعلى صخور براري أفريقيا والقارة اللاتينية، فقد كان يبتغي “محاكاة أسرار الكون”، المبني على نواميس إبداعية والوصول لمعادلة جمالية مثلى.
ولا يتوقف الفنان الجراح عند أسلوب أو موضوع معين، بل إن لكل لوحة صورة إخراجية مختلفة بناء على المؤثر الإدراكي والانفعالي والإحساس بقيمة الفكرة، حيث قدم أعمالا تجريدية وسريالية وانطباعية وواقعية وأخرى في مجال الحروفيات، إذ إنه يعتبر اللوحة استدعاء اللامرئي للمتلقي والمتذوق.
ويفضل المزيج اللوني المتعدد للتعبير عن الموضوع، بما يحقق لوحة غنائية لونية لتفيض بالطاقة والديناميكية وبها فيض موسيقي، والأعمال قد تقع في الزمن أو خارجه، لكنها تحمل التعبير والمقصد الذي أنجزت من أجله اللوحة، وفق ما قاله عن تجربته الفنية التشكيلية.
وعن تجربته في النقد الصحفي، اعتبر أن تجربته النقدية، ساهمت كثيراً في توثيق المسيرة الفنية التشكيلية الأردنية وبعض التجارب العربية، لافتاً إلى أن النقد مسألة حساسة وهي أشبه بالمشي في حقل الألغام، لأن بعض الفنانين لا يتقبلون النقد، ثم إن بعض الفنانين لا يتقنون توصيف تجربتهم للناقد بصورة تقرب الفكرة للمتلقي.
وقدم الجراح الفنانين بصورة تليق بتجربتهم وتليق بإبداعاتهم، لافتا إلى أن النقد الصحفي خدم الكثير من الزملاء في مجال الدراسات العليا والباحثين والمؤلفين، في وقت لم تكن شبكة الإنترنت وثقت تلك التجارب.
أما بخصوص غياب النقد المتخصص الذي يعتمد على توثيق التجارب الفنية منذ بدايتها، فيرى الجراح أن النقد المتخصص غير متوافر في الدول العربية لسبب وحيد، هو أن أغلب من تم ابتعاثهم للدراسة في الدول الأجنبية من قبل حكوماتهم أو الدارسين في الخارج تخصصوا في الجانب العملي المهاري وليس النقدي، إلا فئة قليلة جداً ولم يعملوا ضمن اختصاصهم سواء النقد الفني أو علم الجمال، بل اتجهوا للتعليم الأكاديمي.
ويذكر أن الفنان الجراح الحاصل على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة اليرموك العام 1993- تخصص في مجال الرسم والحرف التقليدية، شغل منصب مدير تحرير دائرة الشؤون الثقافية والفنية في صحيفة الرأي الأردنية العام 2018، والناقد الفني للصحيفة.
كما عمل مدرسا لمادة الفن في معهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، ومدرسا لمادة الرسم الحر كلية العمارة والتكنولوجيا الجامعة الأردنية.
وتم اختياره عضواً في لجان تحكيم بينالي الأردن الدولي للأطفال العام 2010 في وزارة التربية والتعليم، مسابقة السياحة تثري حياتنا 2009 في وزارة السياحة ومسابقة بنك القاهرة عمان للأطفال العام 2017.
للجراح 5 معارض فردية في الأردن، ومشاركات دولية في ناغويا الدولي العام 1995 اليابان، معرض كاريكاتور حول تعليم الأطفال مدينة ايسن ألمانيا 1996، وبينالي طهران الدولي 2006، مهرجان المحرس الدولي تونس 2008 آرت دبي 2007 – 2018، وآرت أبوظبي 2009-2013 ومهرجان آمال الدولي – إسبانيا 2010.
وله مقتنيات فنية في كل من: السعودية، أميركا، المغرب، إيطاليا، السويد، تونس، الإمارات العربية المتحدة، قطر، الكويت، سلطنة عمان، وعدد من الجامعات والوزارات، والهيئات الثقافية والفنية والأفراد والمتاحف في الأردن.
الأربعاء, مارس 26, 2025
اخر الأخبار
- أتمنى أن يسير أبنائي على خطاي
- بوابة روز اليوسف | عاجل.. ٥٩ عامًا على رحيل زعيم التجديد الذي أحب أم كلثوم
- مجموعة الفوسفاط تعلن عن استثمار استراتيجي للرفع من قدراتها لإنتاج الأسمدة ب9 ملايين طن || ANFASPRESS – أنفاس بريس جريدة إلكترونية مغربية – جريدة إلكترونية مغربية تجدد على مدار الساعة – المغرب
- تيبوغو بطل سباق 200 م: جوت يمكنه صنع التاريخ
- نيوزيلندا تتطلع لترك بصمة بعد عودتها لكأس العالم
- بيان عاجل.. الأولمبية ترفض شكوى الأهلي وتعتمد انسحابه أمام ا
- حماية الأسنان تبدأ مبكرًا و%50 من الأطفال يعانون من التسوس
- السعودية تحذر من تراجع النفط إلى 50 دولارا | اقتصاد