Jorgesys Html test
صدر في الجريدة الرسمية مؤخرا عدد 7380 مرسوم وزاري تحت رقم 2.24.437 والمتعلق بإحداث المنتزه الطبيعي “المنطقة البحرية المحمية البران” حيث تم تحديد حدود المنطقة المحمية بمجموعة من الإحداثيات. فيما رحب الفاعلون المهنيون المحليون بهذه الخطوة ، التي تعتبر حسب تصريحات متطابقة مطلبا محليا.
وأكد حميد السرغيني مدير تعاونية الوفاق بقاع اسراس على أهمية إحداث المنتزه الطبيعي البحري الممتدة في عمق 3 أميال بحرية من الشاطئ البحري، ويشمل المناطق الساحلية بداية من أمتار، ترغة، قاع أسراس، شماعلة، سطيحات، واد لو، وامسا، تماشيا مع الإستراتيجية المتعلقة بتدبير واستغلال الثروة السمكية، وحماية المخزون السمكي، وكذا تنظيم الصيد داخل هذه المحمية. وذلك في ظل الأهمية التي تكتسيها هذه المنطقة الإيكولوجية البحرية ، سيما على مستوى توالد الأصناف السمكية المتنوعة، وهو القرار الذي من شأنه الرفع من المردودية البحرية بالجهة المتوسطية، في أفق الرقي بنشاط الصيد التقليدي باالمنطقة مستقبلا.
و اضاف المصدر ، أن إحداث محميات بحريات، سيساهم لا محالة، في القطع مع مجموعة من السلوكيات، لاسيما الصيد غير المعقلن من قبيل استعمال الشباك والصيد بالجر. مع إبراز الأهمية القصوى لهذه المحمية البحرية في حماية الأحياء البحرية وتكاثرها. وهو الأمر الدي سيحمي الموائل كما سيتيح حسب الفاعل المهني، استرجاع التوازن الطبيعي والبيئي الذي كانت تزخر به المنطقة البحرية سابقا. مع حماية الثروة السمكية والبيئة البحرية من الإستغلال العشوائي. ذلك عن طريق تنظيم أنشطة الصيد البحري بطريقة تضمن استدامة الموارد، وتحمي حقوق الصيادين التقليديين. مع تطوير أنشطة اقتصادية بديلة مثل السياحة البيئية وإستزراع الأحياء البحرية.
وأضاف السرغيني أن المنتزه البحري ، يفتح آفاقا جديدة لتنمية اقتصادية مستدامة في المنطقة البحرية ، عن طريق تشجيع السياحة البيئية و ابراز أهمية باقي الأنشطة البحرية، من قبيل الغوص البيئي، المراقبة العلمية للحياة البحرية، وجولات بحرية بالقوارب . كما سيخول للمنتزه البحري عمل مشاريع الإستزراع البحري مثل تربية الطحالب والمحاريات، كبدائل اقتصادية للصيادين التقليديين، بواسطة إشراك المجتمع المحلي في برامج حماية الموارد البحرية وتطوير آليات مستدامة.
وتم قبل إعتماد هذا المحمية، تنظيم مجموعة من اللقاء في إطار التشاور مع مختلف أصحاب المصلحة بما فيها المهنيون ، وهي اللقاءات التي تم تسليط الضوء من خلالها على الموقع المقترح للمحمية، بإختيار من المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بين الدائرتين البحريتين للمضيق والجبهة التي تندرج في صنف منتزه طبيعي ، وهي منطقة تعتبر حسب الجهات المختصة، أكثر ملاءمة لاستعادة الموائل والأرصدة السمكية، بالنظر لكونها منطقة بحرية يتم فيها توالد أصناف رفيعة من الأحياء البحرية.
يذكر أن محمية البوران، كانت قد أحدثت في إطار التعاون الأمريكي المغربي في قطاع الصيد التقليدي، وذلك في إطار الشراكة المبرمة بين الحكومتين من خلال برنامج (تحدي الألفية)، التي تشرف على تنفيذها وكالة الشراكة. حيث تهدف سياسة إنشاء محميات إلى تحسين المعرفة بالنظم البيئية و الحفاظ على الموائل البحرية و إعادة تأهيل مناطق الصيد التقليدي المتضررة، وحماية التنوع البيولوجي، إلى جانب حماية الموارد السمكية المستغلة.
Jorgesys Html test