(MENAFN- Al-Anbaa)
أداء جميل للممثلين.. والألحان والأغاني ممتعة.. والمسرح «عالمي بمعنى الكلمة»
ياسر العيلة
يربط الفن عادة بين جميع الأشياء والإبداع الإنساني، حيث يتناغم في مجالات متعددة مثل الموسيقى والمسرح، فكلاهما لغة إبداعية تسعى لرقي الإنسان وتحضره. ويكتسب مسرح الطفل أهمية خاصة تتجاوز مسرح الكبار، إذ لا يقتصر دوره على الترفيه فقط، بل يمتد ليشمل نشر الفرح والتثقيف وغرس القيم والفضائل في نفوس الأطفال وعقولهم، وقد يعد تفاعل الجمهور مع عرض مسرحي غنائي استعراضي أمرا طبيعيا، لكنه عندما يتفاعل مع عرض شبابي مفعم بالبهجة والحيوية والأغاني والاستعراض بمسرح دائري للطفل يعد الأكبر على مستوى العالم، فهذا أمر مميز للغاية.
في هذا الصدد، نجحت شركة «زين» للاتصالات، بالتعاون مع شركة joy productions، في تقديم أعمال متميزة السنوات الماضية تضاهي أكبر وأضخم الأعمال الغنائية الاستعراضية، وعشاق مسرح «زين» على موعد جديد مع عرض مسرحي غنائي موسيقي يبدأ أول أيام عيد الفطر السعيد. وبهذه المناسبة، قامت «زين» بدعوة وسائل الإعلام والإعلاميين وعدد كبير من مشاهير «السوشيال ميديا» وآخرين لمشاهدة عرض خاص لمسرحية «زين التي لا تخاف» في قاعة «الأرينا كويت» التي امتلأت عن آخرها بالجمهور الذي استمتع بعمل عالمي بكل ما تحمله الكلمة من معان.
قبل بداية العرض، صعد على المسرح كل من الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية بشركة «زين» وليد الخشتي ومي الصالح من شركة joy productions المنتج المنفذ للمسرحية، حيث استقبلهما الحضور بتصفيق شديد. وقال الخشتي: غبنا العام الماضي عن المسرح لكن عدنا هذا العام بقوة على جميع المستويات من تصميم مسرح دائري هو الأكبر على مستوى العالم كمسرح للطفل، واستعنا بأحدث التقنيات الحديثة، بالإضافة لوجود نخبة من أفضل الفنانين المحببين لكم.
بدورها، رحبت مي الصالح بالجمهور، قائلة: نحن مشتاقون لكم، صار لنا سنتين ما التقينا، ولقاؤنا بكم اليوم اهم من أي شيء، وإن شاء الله تستمتعون بالعمل. وتابعت: مسرحية «زين لا تخاف» الا من شيء واحد هو ألا تكونوا معنا في العيد، لكن الحمد لله نحن معا بعد غياب، ونعدكم بمشاهدة عمل ممتع ومبهر كما عودناكم دائما.
وحوش
تدور قصة المسرحية حول مصنع للوحوش يكاد يفلس لأنهم فقدوا القدرة على بث الخوف في قلوب الناس التي أصبحت بلا مشاعر وسط حياة التكنولوجيا والهواتف الذكية والشاشات التي لا يفارقونها، فالوحوش، وهم: «بركننة» حلا الترك و«قلقلقة» فاطمة الصفي و«وسوسة» حمد أشكناني و«شمأززة» ليلى عبدالله و«لصلصة» حنين الكندري و«فزعزعة» محسن الأسود، لم يعودوا قادرين على إخافة أحد، وبمجرد علمهم أن هناك امرأة تعيش في الطبيعة بمشاعرها كاملة، «زين» هدى حسين، يذهبون إليها لإخافتها لكنها تعدهم بالطمأنينة وتعلمهم المعنى الحقيقي للخوف، وهو الخوف على ما تحب وليس مما يفزع، هذه باختصار قصة المسرحية التي صاغت كلماتها الكاتبة المتميزة هبة مشاري حمادة، وأخرجها المخرج اللبناني الكبير سمير عبود.
الموسيقى والألحان
معروف أن التأليف الموسيقي عنصر مشارك ومتفاعل مع عناصر العرض لإبراز رؤية المخرج، وقد تفوق ملحن العمل إيهاب عبدالواحد ومعه الموزع الموسيقي أحمد طارق يحيى للمرة الثانية مع مسرح زين في التعامل مع كلمات أغاني الكاتبة هبة مشاري حمادة، المعروفة بأسلوبها الخاص والتي تتفرد به عن الآخرين في كتابة أفكار الأغاني واستخدام مفردات أنيقة وغير تقليدية. يقدم عبدالواحد ويحيى ألحانا رائعة لأغاني المسرحية لتشع بهجة وحياة.
من جانب آخر، التوظيف الموسيقي والغنائي أمر بالغ القيمة والأهمية، والاستفادة منه تعني وعي المخرج وفهمه أثر الموسيقى ووجودها بما يخدم العرض المسرحي، لذلك استطاع المخرج سمير عبود أن يقدم لنا عملا متماسكا وممتعا، حيث شاهدنا كل عناصر الإبهار من حركة الممثلين على المسرح، والتعامل مع المجاميع بشكل جميل، بالإضافة للإضاءة والأزياء والمكياج، وتوظيف كل التقنيات لخدمة المسرحية. وقد رأينا الممثلين يطيرون في فضاء المسرح، والمطر الخفيف يتساقط على رؤسنا، فجعلنا المخرج ندخل في القصة ونكون جزءا من أحداث بعض اللوحات. ولا ننسى الديكورات وإتقانها وتحريكها السريع على المسرح.. كلها كانت لقطات مضيئة وتوضح المجهود الكبير الذي بذله كل صناع المسرحية.
أما عن أداء الممثلين، فإن النجمة القديرة هدى حسين «ملكة مسرح الطفل» بلا منازع تجسد شخصية «زين» بشكل جميل كعادتها وملأت المسرح حركة وبهجة ورشاقة، وما شاء الله كانت في كامل لياقتها رغم المجهود البدني الذي يحتاجه هذا المسرح الدائري الضخم، وبالفعل كانت هدى إضافة مهمة لمسرح زين هذا العام.
وتقدم النجمة فاطمة الصفي دور الوحش «قلقلقة» بطريقة مميزة، وحاز أداؤها إعجاب الجمهور، حيث كانت مثل الفراشة تتنقل بين أرجاء المسرح بخفة ورشاقة. أما النجم حمد أشكناني فيلعب شخصية الوحش «وسوسة» بأسلوبه التمثيلي الخاص به، وشاهدناه يطير في فضاء قاعة العرض بكل سلاسة، وهو واحد من أهم فناني مسرح الطفل على مستوى التمثيل والغناء والاستعراض. أما بالنسبة للنجمة ليلى عبدالله، فهي السهل الممتنع والمقنع في التمثيل، حيث تجسد دور الوحش «شمأززة» بشكل رائع، وكانت مميزة بأدائها وخفة حركتها.
وتلعب النجمة الشابة حلا الترك شخصية الوحش «بركننة» بأداء مبهر في الغناء والاستعراض والتمثيل، واعتبرها نجمة في عالم المسرح الاستعراضي، ولا أبالغ بهذا الوصف فهي تحمل الكثير والعديد في جعبتها، والسنوات المقبلة ستؤكد كلامي.
أما النجمة حنين الكندري فهي «فاكهة العمل» وتمنح الجميع طاقة إيجابية بأدائها وفهمها لحدود شخصية الوحش «لصلصة» بشكل مقنع وأداء حركي جميل، وقد تفاعل معها الجمهور كثيرا. ورغم انها التجربة الأولى له في مسرح زين، إلا أن الفنان الشاب محسن الأسود الذي يقدم دور الوحش «فزعزعة» استطاع ان يلفت الأنظار إليه بقوة، وأثبت اننا أمام ممثل واعد يستحق الإشادة.
فريق «زين»
كل الشكر لفريق عمل «زين» للاتصالات بداية من وليد الخشتي الرئيس التنفيذي للعلاقات والشؤون المؤسسية، وحمد المصيبيح مدير إدارة العلاقات المؤسسية، ومدير إدارة العلاقات الإعلامية في زين عالية العوضي، ومسؤول العلاقات الإعلامية محمد الفرهود، على دعوتهم الكريمة لمشاهدة العرض وأيضا لتعاونهم مع الإعلاميين لتسهيل تغطيتهم للمسرحية ولقاء نجومها «يعطيهم العافية».
الجدير بالذكر ان مسرحية «زين التي لا تخاف» من كلمات: هبة مشاري حمادة، ألحان: إيهاب عبدالواحد، توزيع: أحمد طارق يحيى، إخراج: سمير عبود، بطولة: هدى حسين، فاطمة الصفي، حمد أشكناني، ليلى عبدالله، حلا الترك، حنين الكندري، محسن الأسود، ومنتج منفذ شركةjoy productions.
MENAFN29032025000130011022ID1109371566
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة “شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية” على توفير المعلومات “كما هي” دون أي
تعهدات أو ضمانات… سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.