01:20 م | الاثنين 05 مايو 2025
«الصحة» تؤكد أهمية التوسع في إنشاء غرف المشورة الأسرية بأسوان
أجرى الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، عددا من المنشآت الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية في محافظة أسوان، بحضور الدكتور عصام بشارة، مستشار رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية لشؤون خدمات صحة المرأة، والدكتور محمد نشأت، رئيس إقليم الصعيد بالهيئة، والدكتور مازن علاء الدين، المشرف على التنمية والتعاون الدولي بهيئة الرعاية الصحية، والدكتور محمد عبد الهادي حافظ، مدير عام فرع الهيئة بأسوان.
توسيع نطاق منظومة التأمين الصحي الشامل
يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لتوسيع نطاق منظومة التأمين الصحي الشامل، وضمان تأهيل المنشآت الطبية، بما يسهم في تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة واستدامة، من خلال تنفيذ خطط طموحة لتدريب الكوادر الطبية، وتعزيز التكامل بين مختلف مستويات الخدمة الصحية، لضمان حصول كل مواطن على الرعاية الصحية اللازمة.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الدكتورة عبلة الألفي استهلت جولتها بزيارة وحدة طب أسرة السيل، برفقة الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة بالوزارة، حيث تفقدت عيادة التطعيمات، وأوصت بضرورة توعية المترددات بأهمية الرضاعة الطبيعية، وتوجيههن إلى وسائل تأهيلهن للرضاعة، وضمان متابعتهن للحفاظ على حق الطفل في الرضاعة الطبيعية المطلقة، وتجنب اللجوء إلى الألبان الصناعية.
أكدت أهمية التوسع في إنشاء غرف المشورة الأسرية داخل منشآت الهيئة في المحافظة، أسوة بما يتم في بقية محافظات الجمهورية، لما تتيحه من خصوصية في تقديم المشورة المتكاملة، ما ينعكس إيجابيًا على مستوى الخدمات المقدمة في مجالات صحة الأم والطفل، وضمان حصوله على الرعاية المثلى خلال الألف يوم الأولى من عمره ومرحلة الطفولة المبكرة.
وأشار إلى أن نائب الوزير حرصت على الاستماع لعدد من المترددين على الوحدة، وتابعت دورة حصولهم على الخدمة وآلية متابعة الزيارات القادمة، وأوصت بضرورة توعية المواطنين في المحيط الجغرافي للوحدة بالخدمات التي تقدمها، خصوصًا بعد انضمامها لمنظومة التأمين الصحي الشامل، لضمان استفادة المواطنين منها. كما شددت على أن غرف المشورة الأسرية تتكامل مع جهود الهيئة في تطوير خدمات صحية متميزة للمواطنين.
وأضاف أن نائب الوزير استكملت جولتها بزيارة مستشفى الصداقة، حيث تفقدت كشك الولادة الطبيعية، وأوصت بتوفير كافة تجهيزاته، من ضمنها جهاز تخطيط قلب الجنين (CTG)، وكل مستلزمات حقيبة إفاقة المواليد، وذلك في ظل دعم الوزارة للولادة الطبيعية وتجنب العمليات القيصرية غير المبررة طبيًا.
تعزيز التنسيق والالتزام ببروتوكول الولادة القيصرية
وحرصت نائب الوزير خلال تفقدها وحدة حديثي الولادة والمبتسرين، على مناقشة الفريق الطبي بشأن إجراءات استقبال الحالات، وآلية توزيع الفريق الطبي داخل الوحدة، مؤكدة أن منظومة التأمين الصحي الشامل وتجهيزات منشآتها ستدعم الإسراع في تطبيق نظام تقسيم وحدات رعاية حديثي الولادة إلى 3 مستويات حسب الحالة الصحية، بما يساهم في تقديم رعاية فائقة للحالات الحرجة، وتقليل معدلات العدوى ووفيات حديثي الولادة.
وأشار إلى أن الدكتورة عبلة الألفي اختتمت جولتها بعقد اجتماع تنسيقي مع الأطباء وهيئة التمريض في قسمي النساء والتوليد وحديثي الولادة، حيث استعرضت محاور المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية”، والتي تشمل تقديم المشورة الأسرية المتكاملة، وخفض معدلات الولادات القيصرية إلى المعدلات العالمية، وتجنب القيصرية غير المبررة طبيًا، فضلًا عن تقليل معدل وفيات حديثي الولادة، وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة في وحدات رعاية المبتسرين.
وشددت على أن انضمام القطاع الخاص لمنظومة التأمين الصحي الشامل سيسهم في تعزيز التنسيق والالتزام ببروتوكول الولادة القيصرية، خاصة في ظل ارتفاع معدلاتها في منشآت القطاع الخاص، كما أكدت دعم مشاركة القابلات في عمليات الولادة الطبيعية، في إطار تنفيذ برنامج طموح لإعداد القابلات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للقبالة.
وأكدت أهمية الالتزام باستخدام وسائل الصحة الانجابية عقب الولادة مباشرة، مع تقديم النصيحة من قِبل أطباء النساء والتوليد بأفضل الوسائل المناسبة لكل حالة، لافتة إلى ضرورة الاستفادة من مقدمي المشورة في دعم السيدات خلال فترة الولادة، ومتابعة تطبيق رعاية الجلد على الجلد داخل الحضانة، والسماح للأمهات بالرضاعة الطبيعية خلال الساعة الذهبية الأولى بعد الولادة، ثم متابعتهن لاحقًا في وحدة الرعاية الأساسية الأقرب إليهن، لتقديم المشورة والرعاية الصحية للأم والطفل بعد الولادة.