تستضيف خولة للفن والثقافة معرض “توتيم ” تجربة فنية معاصرة تحتفي بالتنوع الثقافي والتعبير الإبداعي من خلال رؤية المصممة العالمية جرازينا سولاند المؤسسة والمديرة الإبداعية لشركة Sollands المتخصصة في ابتكار مشاريع فنية وتصميمية تربط بين الحِرف التقليدية والمعاصرة.
ويمثل المعرض الذي أنطلق أمس بمقر خولة للفن و الثقافة في أبوظبي استكمالاً لمسيرة Sollands في ابتكار تجارب فنية تدمج بين الهوية والتصميم حيث يقدم سلسلة أعمال تفاعلية بمشاركة نخبة من الفنانين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: هند راشد و غالية كلاجي و غالب حويلا و إيهاب أحمد و نضال خضور و نوار شرتوح و سحر غفامي و يوسف ياسين وريم المزروعي.
ويتكوّن كل عمل من أقراص فنية منفردة رسمها الفنانون بأساليب تعبّر عن تجاربهم وهوياتهم الثقافية ليتم تجميعها بإشراف جرازينا سولاند وفريق Sollands في توتيمات فريدة تعكس مفاهيم الهوية الجماعية والذاكرة المشتركة حيث تجسد هذه التوتيمات حوارات بصرية ومادية تمزج بين التراث المحلي والتقنيات المعاصرة في خطوة تعبر عن التزام Sollands المستمر بدفع حدود التصميم نحو آفاق جديدة من التفاعل والابتكار.
ويأتي “توتيم” ليجسّد رؤية خولة للفن والثقافة في تعزيز التفاهم الثقافي وتشجيع الحوار الفني العابر للحدود عبر منصة تجمع الفنانين والجمهور في تجربة تفاعلية تستكشف العلاقة بين الفن و التصميم والهوية.
ويؤكد المعرض على دور Sollandsكشريك إبداعي عالمي يقدم مشاريع تتجاوز العرض البصري لتصبح تجارب عميقة تعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والفن.
وقالت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيّان نائب حاكم أبوظبي مستشار الأمن الوطني رئيسة “خولة للفن والثقافة” في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات / وام / يجسد معرض ’توتيم‘رؤيتنا في خولة للفن والثقافة لبناء مساحة تفاعلية تعزز الفهم المتبادل من خلال الفن وتدعو للتأمل في الروابط العميقة التي تجمع البشر عبر اختلافاتهم لافتة إلى إن هذه التوتيمات ليست مجرد أعمال فنية بل هي كيانات رمزية تنبض بالروح والذاكرة وتحمل حوارات بين الماضي والحاضر بين ما هو شخصي وما هو جماعي.
وأضافت سمو الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي :نحن نؤمن بأن الفن قادر على تجاوز الحدود وتوحيد الشعوب عبر لغة جمالية وإنسانية مشتركة ومن خلال هذا المعرض نسلّط الضوء على غنى التنوع الثقافي في منطقتنا ونعزّز التقاطعات بين الحرفية التقليدية والتصميم المعاصر ليكون الفن أداة للتلاقي والتفاهم والاحتفاء بالإنسان مشيرة إلى أن دعم الفنانين وتمكينهم من التعبير عن ذواتهم ضمن إطار جماعي هو من صميم رسالتنا في المؤسسة ونأمل أن يشكّل هذا المعرض مساحة ملهمة للحوار والتأمل وجسراً جديداً يربط الشرق بالغرب من خلال الإبداع.”
ويستمر المعرض في “خولة للفن والثقافة” حتى 30 من يوليو القادم ليقدّم للجمهور تجربة تأملية غنية تعكس تنوّع المشهد الفني الإقليمي وتكرّس قيم الانفتاح والتواصل الثقافي من خلال الفن.1
“تحقيق أمنية” تنظم أمسية شعرية خيرية لدعم الأطفال المرضى
نظّمت مؤسسة “تحقيق أمنية”، أمسية شعرية خيرية بعنوان “أمنية وقافيات” للمرة الأولى في إمارة أبوظبي، وذلك تحت رعاية وحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة .
شهد الأمسية، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بجانب حضور رسمي ومجتمعي واسع من عشّاق الشعر والداعمين للعمل الإنساني.
شارك في الأمسية، التي أقيمت في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد آل سعود، الذي قدّم خلالها مجموعة من القصائد الوطنية وقصائد الغزل القديمة والجديدة.
ويأتي تنظيم الأمسية تزامناً مع “عام المجتمع” واحتفاءً بمرور 100 عام على ميلاد الشاعر الإماراتي الراحل سلطان بن علي العويس.
وقال سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، في كلمته خلال الأمسية، إن “قافية وأمنيات” لم تكن مجرد عرض شعري بل هي نبض من الإنسانية الخالصة.
وأضاف: “أن كل بيت شعر هو رسالة وكل أمنية نحقّقها لطفل تُنقذ حياة .. نحن نؤمن بأن الثقافة الحيّة تُغيّر الواقع وأن مسؤوليتنا هي أن نكون صوتاً لمن لا صوت له”.
من جهتها عبّرت حرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة ، الشيخة شيخة بنت سيف بن محمد آل نهيان، الرئيس الفخري لمؤسسة “تحقيق أمنية” عن فخرها بنجاح الأمسية.
وقالت إن هذه الفعالية جسّدت قيم التعاطف والتكاتف في دعم الأطفال المرضى، وقد تحقق هذا النجاح بدعم القيادة الرشيدة والرعاة وكل من ساهم في تحويل الأمنيات إلى واقع مشرق.
من جانبه قال هاني الزبيدي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تحقيق أمنية في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن المؤسسة تسهم من خلال أمسية “أمنية وقافيات” التي تُقام لأول مرة في أبوظبي بدور كبير في خدمة المجتمع، حيث سيُخصص ريعها بالكامل لدعم رسالة المؤسسة الإنسانية في تحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض خطيرة تهدد حياتهم.وام
وأضاف أن الشعر والأدب والفنون كانت دائمًا جسرًا لربط المجتمع وتعزيز التآزر وخصوصًا في العالم العربي الذي يكنّ للشعر مكانة خاصة منذ القدم، ومن هذا المنطلق تسعى المؤسسة لتوظيف قوة الكلمة وجمال القصيدة في خدمة الأعمال الخيرية والمجتمعية، لا سيما خلال عام المجتمع حيث تتجلى أجمل صور العطاء في مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين الفن والعمل الإنساني.
من جانبه أعرب الكابتن محمد جمعة الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي، عن سعادة المجموعة بدعم مبادرات مؤسسة تحقيق أمنية، إيماناً منها بدور الكلمة والفن في إلهام المجتمعات وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة.
وكرم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة، الأمير عبد الرحمن بن مساعد، تقديراً لعطائه الشعري والإنساني، كما تم تكريم مجموعة موانئ أبوظبي “الراعي البلاتيني” ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية “الراعي الذهبي” وشبكة أبوظبي للإعلام “الشريك الإعلامي الحصري” لدورهم البارز في إنجاح الأمسية.
وفي ختام الفعالية أعلنت مؤسسة “تحقيق أمنية” عن جمع تبرعات كفيلة بتحقيق العشرات من الأمنيات لأطفال من مختلف الجنسيات المقيمين في الدولة في رسالة واضحة أن الشعر حين يلتقي بالعمل الإنساني، يولّد الأمل ويصنع الحياة.وام