الدوري السعودي: صراع بطاقة النخبة يشتعل بين الهلال والنصر
يستمر السباق والتنافس بين قطبي العاصمة الرياض على المقعد المتبقي المؤهل لدوري أبطال آسيا للنخبة، حينما يلاقي الهلال نظيره فريق الفتح، في وقت يستضيف فيه النصر التعاون ضمن منافسات الجولة الـ32 من الدوري السعودي للمحترفين.
وباتت دائرة المنافسة محصورة بشكل كبير في المقعد المتبقي لدوري أبطال آسيا للنخبة، مع المنعطف الأخير للدوري، في المقابل يحتدم الصراع على مقاعد الهروب من شبح الهبوط، حيث سيواجه العروبة نظيره فريق الخليج اليوم الجمعة ضمن منافسات ذات الجولة.
وعاد النصر لمنافسة الهلال على المقعد القاري، بعد أن استعرض قوته الهجومية، وأمطر شباك الأخدود بتسعة أهداف أعادت الحياة له مجدداً، بعد صعوده للمركز الثالث مستفيداً من خسارة الأهلي أمام الشباب، ويمتلك الهلال أفضلية بفارق خمس نقاط عن النصر.
الأزرق العاصمي سيكون أمام رحلة محفوفة بالمخاطر صوب مدينة الأحساء، حينما يحل ضيفاً على نظيره الفتح المنافس على الهروب من شبح الهبوط، وستكون المواجهة على وقع ذكريات الفوز الكبير الذي حققه الهلال في الدور الأول بتسعة أهداف، لكن الوضع الفني للفتح تغير عما كان عليه.
ويتطلع الوطني محمد الشلهوب مدرب فريق الهلال للمُضي بالانتصارات، بعد فوزين مثاليين للفريق تحققا تحت قيادته بعد أن حل مدرباً بديلاً عقب قرار إقالة البرتغالي خورخي خيسوس على خلفية الخروج الآسيوي، وقاد الشلهوب الهلال للفوز على الرائد، والعروبة.
أظهر الهلال تحت قيادة الشلهوب قدرة هجومية كبيرة، إذ سجل 9 أهداف في مباراتين، وخرج بشباك نظيفة مرة واحدة كانت أمام العروبة، ويعمل على استكمال تصاعده مباراة عن أخرى.
يمتلك حامل لقب النسخة الماضية 68 نقطة في رصيده، ويحضر في المركز الثاني، ويطمح للحفاظ على فارق النقاط الخمس مع غريمه التقليدي النصر مع تبقي ثلاث جولات على إسدال الستار على نهاية المنافسة.
في الهلال تتجه الأنظار صوب القائد سالم الدوسري الذي أظهر براعة كبيرة في المباريات الأخيرة، وأصبح موطن قوة لا تضاهى في الهلال، بفضل أهدافه التي يسجلها، أو مساهماته لزملائه اللاعبين.
أما فريق الفتح، الذي خسر مباراته الماضية أمام الوحدة، فقد تجمد رصيده عند 33 نقطة في المركز الثالث عشر قبل بدء منافسات هذه الجولة.
يعمل البرتغالي غوميز مدرب فريق الفتح لتحقيق نتيجة إيجابية، وتجنب التعثر الذي قد يعيده خطوة نحو الوراء في ظل التقارب النقطي والتنافس المحتدم بين الفرق التي تحضر في المراكز الأخيرة بلائحة الترتيب.
الفتح دائماً ما يظهر تنافساً قوياً أمام الهلال، باستثناء الخسارة الثقيلة التي سجلها الهلال في مواجهة الدور الأول، مما يجعل مواجهة الجمعة رهاناً قوياً على قدرة الفتح في استعادة توازنه أمام الهلال.
وفي العاصمة الرياض، يدخل النصر متحفزاً بانتصاره العريض أمام الأخدود في الجولة الماضية، عندما يستقبل نظيره فريق التعاون في ملعب الأول بارك، وسط غموض يحيط بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لم يظهر في تدريبات الفريق الأيام الماضية.
وكان ستيفانو بيولي مدرب الفريق كشف أن النجم العالمي عانى من الإجهاد، لذا فضل إراحته عن مواجهة الأخدود، ولم يتحدد بعد مشاركة اللاعب أمام التعاون من عدمه.
ويتصدر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائمة هدافي الدوري السعودي للمحترفين للعام الثاني على التوالي برصيد 23 هدفاً، لكن صدارته أصبحت مهددة في ظل اقتراب العديد من الأسماء: المغربي عبد الرزاق حمد الله مهاجم الشباب 21 هدفاً والذي سيغيب عن الجولة بداعي الإيقاف، وكذلك قائد الاتحاد كريم بنزيمة الذي يمتلك نفس الرقم.
النصر عاد بفوز ثمين، قاده للنقطة رقم 63 ليستعيد المركز الثالث في لائحة الترتيب، وهو مركز سيضمن له المشاركة في كأس السوبر السعودية النسخة المقبلة، وكذلك يقربه من المنافسة على التأهل لدوري أبطال آسيا للنخبة.
أما التعاون، فقد تجمد رصيده عند 41 نقطة بالمركز الثامن قبل بدء منافسات هذه الجولة، وذلك بعد خسارته من القادسية في الجولة الماضية، ويطمح للخروج أمام النصر بنتيجة إيجابية تسهم برفع رصيده ومنحه التقدم المؤقت للمركز السابع بلائحة الترتيب.
وفي مدينة سكاكا بالجوف، يدخل العروبة مباراته أمام الخليج مدركاً أنها بمثابة الأمل الأخير إذا ما أراد الفريق البقاء بين الكبار موسماً إضافياً، ويمتلك العروبة حالياً ثلاثين نقطة في رصيده في المركز السادس عشر «أحد المراكز الثلاثة للهبوط المباشر».
في المقابل، يبحث فريق الخليج عن وقف سلسلة تعثراته والبحث عن ثلاث نقاط تضمن له البقاء بصورة رسمية، وتبعده عن الحسابات ودائرة الشك مع الجولات الأخيرة، إذ يمتلك الفريق حالياً 34 نقطة في المركز الحادي عشر قبل بدء منافسات هذه الجولة.