عندما نذكر عالم الأزياء، يتبادر إلى الأذهان الإبداع والجمال، ومن بين الأسماء التي أثبتت حضورها بقوة في هذا المجال، يبرز اسم المصمّم اللبناني الشاب إيلي عواد. مع تأسيس علامته الخاصة Eli The Label، استطاع إيلي أن يحقق تميزاً لافتاً بفضل تصاميمه التي تدمج بين الحداثة والفن، مستلهماً في كثير من الأحيان من الهندسة المعمارية لتقديم قطع تعكس التفرّد والدقة. في هذه المقابلة، يكشف إيلي عن فلسفته في التصميم وكيف يُدمج بين الأزياء والهندسة لإعادة تعريف الجمال العصري.
– كيف كانت بداياتك في عالم الأزياء؟
بداياتي كانت مع خالتي التي درست تصميم الأزياء، لكنها لم تكمل المشوار. كنت أجلس بالقرب منها وهي تخيط الفساتين فعشقت المهنة.
– ما الذي دفعك لاختيار مؤسّسة ESMOD للدراسة؟
اخترت ESMOD لأنني أدركت أن المصمّم العالمي إيلي صعب هو عرّاب تلك المدرسة. وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك جامعة أخرى لتصميم الأزياء في لبنان، ولذلك وجدت فيها الخيار الأمثل.
– كيف ساعدك تدرّبك مع المصمّم إيلي صعب في تطوير مهاراتك؟
استفدتُ كثيراً من تدرّبي مع المصمّم العالمي إيلي صعب بحيث يمكنني القول إن المهارات التي اكتسبتها من هذا التدرّب تفوق بخمسة أضعاف ربما المهارات التي اكتسبتها من التعليم الأكاديمي.
– في عام 2015 قررت إطلاق علامتك الخاصة. ما الدافع وراء اتخاذ هذه الخطوة؟
بعد العمل لمدة 4 سنوات ونصف السنة مع إيلي صعب، شعرت أن الوقت قد حان لإطلاق علامتي الخاصة المستقلّة. فقد أصبح لديّ ما يكفي من الخبرة الضرورية لأُطلق علامتي.
– كيف تصف أسلوبك في تصميم الأزياء؟ وما الذي يميّز تصاميمك عن غيرها؟
أحب التصاميم العصرية كثيراً، ولا تعجبني التصاميم “الفنتاج”. كما أحب التصاميم المتطرّفة إلى حد ما والتفاصيل الغريبة والجديدة، وإنما القابلة للارتداء، بحيث تشعر الزبونة بأنها مميزة.
– تشتهر بشغفك بالقصّات الهندسية. كيف أثّرت تصاميم المهندسة زها حديد في أعمالك؟
زها حديد هي المهندسة المعمارية المفضّلة لدي، ولذلك تأثّرت بها كثيراً، علماً أنني أعشق الهندسة المعمارية وكنت سأصبح مهندساً معمارياً لو لم أخُض غمار تصميم الأزياء. ولذلك، أنجذب كثيراً إلى Parametrics التي كانت تستخدمها زها حديد.
– كيف تختار الأقمشة والجلود التي تستخدمها؟ وهل تعطي الأولوية لبعض المواد على غيرها؟
ما من أقمشة محدّدة أستخدمها على الدوام في مجموعاتي. أحب التجدّد والأقمشة الجديدة شرط أن تكون ضمن الإطار المنطقي وتمنحالمرأة إطلالة جميلة. أبحث دائماً عن الأقمشة المتجدّدة والمتميزة التي تجعل تصاميمي مختلفة عن غيرها.
– ما هي التحدّيات التي تواجهك في تنفيذ تصاميم معقّدة ودقيقة؟
الوقت هو التحدّي الوحيد الذي يواجهني أثناء التصميم والابتكار. فكل التحدّيات الأخرى لها حلول، لكننا نحتاج إلى الوقت.
– هل ترى أن التزامك بالتصاميم العصرية ساعد في بناء قاعدة جماهيرية وفاءً للعلامة التجارية ELI THE LABEL؟
لا شك في أن التزامي بالتصاميم العصرية ساعدني على جذب الكثير من الزبونات، لأن ثمة شريحة كبيرة من النساء ترغب في التصاميم الجديدة وغير التقليدية.
– كيف توازن بين الحداثة والتقاليد في عالم الأزياء؟ وهل تشعر أن الأزياء وسيلة للتعبير عن الشخصية؟
أحاول قدر المستطاع إضافة فكرة جديدة على الأقل في كل فستان أصمّمه لكي يحظى باهتمام المرأة العصرية. وأؤكد أن الموضة هي وسيلة للتعبير عن الشخصية، سواء لناحية الألوان أو القماش أو الأسلوب، لاسيما في المناسبات الخاصة.
– ما هي رؤيتك المستقبلية لعلامة ELI THE LABEL؟
أطمح حتماً إلى الانتشار والتوسّع، وإضافة ابتكارات جديدة إلى تصاميمي، بحيث لا تبقى محصورة فقط بفساتين السهرة.
شارك