كشف المدير الفني لنادي إنتر ميامي خافيير ماسكيرانو عن عدم تفاؤله بحضور عدد كبير من الجمهور الأميركي لمؤازرة فريقه خلال المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية 2025 أمام الأهلي المصري، والتي ستقام يوم 15 يونيو الجاري على الأراضي الأميركية.
أشار ماسكيرانو في حديث نشرته صحيفة أوليه الأرجنتينية إلى أن جمهور الأهلي سيغزو المدرجات، لذا لا يعتقد أن فريقه سيكون مدعوماً بميزة الأرض والجمهور كما يظن البعض.
وأجرى خافيير ماسكيرانو – لاعب برشلونة السابق – مقابلة حصرية مع القناة الرسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، قدّم خلالها العديد من الرؤى حول ما ينتظر فريقه في مونديال الأندية بداية من المباراة الأولى أمام الأهلي في فلوريدا.
وقال المدرب “إنه لشرف كبير لي أن أكون مدرباً لفريق يُشارك في بطولة مهمة ككأس العالم للأندية، وهي أيضاً مسؤولية. لذلك، سنبذل قصارى جهدنا، ونُنافس على أعلى مستوى، ومن ثم، نأمل أن نُحقق نتائج جيدة”.
أضاف “أعتقد أنها ستكون مشابهة لكأس العالم (للمنتخبات الوطنية)، بثقافات ولغات مختلفة، لكنها ستكون أكثر حماساً لأن مشجعي كرة القدم عادةً ما يُشجعون أنديتهم أولاً، ثم منتخباتهم ثانياً، وعلى عكس البطولات القارية، ستجمع البطولة فرقاً من جميع أنحاء العالم، بالتالي ستشاهدوا تنوعاً في أساليب اللعب، واختلاف طرق لعب كرة القدم حول العالم”.
ماسكيرانو يؤكد تخوفه من جمهور الأهلي
كان المدرب الأرجنتيني حازماً عند حديثه عن أهداف إنتر ميامي في هذه البطولة غير المسبوقة، بتأكيده على أن الهدف هو محاولة المنافسة بأفضل ما لديه كما يفعل الفريق في جميع المسابقات.
وقال ماسكيرانو الذي لعب كذلك لليفربول خلال مسيرته “هي بطولة صعبة ومختلفة عن كل مسابقة شاركنا فيها، حيث سنواجه فرقاً رفيعة المستوى، وهدفنا هو بذل قصارى جهدنا، وبالطبع، التعامل مع كل مباراة على حدة، سعياً للحصول على فرصة للتأهل من دور المجموعات والوصول إلى دور الـ 16”.
وبخصوص المباراة الأولى ضد الأهلي المصري، توقع ماسكيرانو مباراة صعبة بقوله “نتوقع حضوراً جماهيرياً كبيراً من مصر، ومن الأهلي. نعلم أن هذا النوع من الفرق عادةً ما يجذب جمهوراً كبيراً إلى الملاعب، خاصة في هذا النوع من المسابقات”.
استطرد “نتوقع مباراة صعبة، لكننا لا نعتقد أننا سنكون على أرضنا تماماً، على الرغم من أننا نلعب هنا في ميامي، لأن الواقع هو أن هذه الفرق عادةً ما تجذب جمهوراً كبيراً. بالإضافة إلى أن الفريق المصري ليس الوحيد فهذه المجموعة تضم مجموعة بورتو (البرتغال) وبالميراس (البرازيل)”.
وعند حديثه عن ليونيل ميسي، لم يُسلّط الضوء فقط على تأثيره في الملعب، بل أيضاً على الظاهرة التي تحيط به.
أوضح “في النهاية، ميسي هو الرقم واحد، والرقم واحد يتجاوز حدود الرياضة. أي أنهم يُحدثون نقلة نوعية في الرياضة وفي كل مكان زاروه. تُعدّ تجربة ليو مع الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) جديرة بالاهتمام، إذ نجح في إحداث تأثير كبير جداً في هذا البلد، والدوري الأمريكي لكرة القدم والولايات المتحدة ستستفيد من هذا التأثير الذي حققه”.

وحول ثبات مستوى ميسي رغم تقدمه في السن وتعرضه لبعض الإصابات، ختم ماسكيرانو “لا أعرف إن كان يُدرك ذلك أم لا، لأنني لم أتحدث معه بشكل مفصل، لكننا جميعاً من حوله نُدرك ما يقدمه من إبداعات. أما بالنسبة لثباتنا على موقفنا، فلطالما كان الأمر نفسه. إنه شخصٌ يُدرك من هو، لكنه شابٌّ لطالما اهتم بلعب كرة القدم، مُحاولاً تقديم أفضل ما لديه على أرض الملعب، لا أكثر. لا أراه قلقًا بشأن كل ما يُحيط بكرة القدم، بل يُريد أن يكون الأفضل على أرض الملعب”.