نواجه تحديات تتعلق بالأراضى الصناعية المرفقة
تستهدف شركة «باك تك»، المتخصصة فى صناعة ورق وصناديق الكرتون المضلع، تنفيذ خطة توسعية جديدة خلال العام المقبل، تتضمن إضافة 3 خطوط إنتاج جديدة باستثمارات تصل إلى 150 مليون جنيه، حسبما قال علاء السقطى، رئيس مجلس إدارة الشركة لـ«البورصة».
أضاف أن خطة التوسعات تأتى بالتزامن مع توجه الشركة نحو التحول إلى التكنولوجيا الحديثة فى التصنيع، لخفض استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة المنتج النهائى، مؤكداً أن هذه الخطوة ستؤهل «باك تك» للالتزام بالاشتراطات البيئية الأوروبية.
وأوضح «السقطى»، أن «باك تك» تعد من الشركات الرائدة فى إنتاج الحلول الورقية البديلة للخشب، موضحاً أنها تنتج أسرة كرتونية أقوى من الخشب وتصدرها إلى معظم دول العالم، بالإضافة إلى تصنيع الأبواب والترابيزات وألعاب الأطفال من الورق المقوى.
ولفت إلى أن التوسعات الجديدة تستهدف زيادة إنتاج هذه الفئة من المنتجات لتغطية الطلب العالمى المتزايد على المنتجات المستدامة القابلة لإعادة التدوير، مشيراً إلى أن الطاقة الإنتاجية الحالية لا تغطى سوى 5% من حجم الطلب الخارجى.
قال «السقطى»، إن السوق العالمى يشهد تحولاً واسعاً نحو الحلول الورقية بديلاً عن البلاستيك والخشب، وهو ما يفتح الباب أمام توسع الشركات المصرية فى هذا المجال، مؤكداً أن زيادة الإنتاج تمثل أولوية إستراتيجية للشركة خلال الفترة المقبلة لدعم الصادرات وتعزيز وجود المنتج المصرى فى الأسواق الدولية.
وأوضح أن قطاع التعبئة والتغليف يمثل نحو 4% من سعر المنتج النهائى، ما يجعله أحد العوامل المؤثرة فى التكلفة النهائية للسلع بالسوق، موضحاً أن تطوير القطاع لا يخدم المصنعين فقط بل المستهلكين أيضاً، لأنه يسهم فى خفض الأسعار وتحسين جودة السلع المحلية.
أكد «السقطى»، أن تطوير تقنيات التعبئة والتغليف لا يخدم فقط المصنعين بل المستهلكين أيضاً، إذ يخفض تكلفة المنتج ويحسن جودته، مؤكداً أن منتجاً متوسط الجودة بتغليف قوى قادر على المنافسة فى الخارج، فى حين أن منتجاً جيداً بتغليف ضعيف قد يفشل فى دخول الأسواق العالمية.
ولفت إلى أن الشركة تصدر حالياً نحو 60% من إنتاجها، وتلقت طلبات من عدد كبير من الدول تتجاوز قدراتها الإنتاجية الحالية بملايين الدولارات، مضيفاً أن زيادة الطاقة الإنتاجية أصبحت ضرورة لتلبية الطلب العالمى المتزايد على منتجاتها الورقية.
وتصل نسبة المكون المحلى فى المنتج إلى 95%، فى حين تستورد النسبة المتبقية من المكونات من بلغاريا والصين وكندا ودول أخرى.
قال «السقطى»، إن «باك تك» تواجه تحديات تتعلق بالأراضى الصناعية المرفقة اللازمة للتوسع، مشيراً إلى أن الشركة تضطر حالياً إلى تأجير أراضٍ إضافية بجانب مصنعها الرئيسى لاستيعاب جزء من الطلب، إلا أن أسعار الأراضى المرفقة فى السوق ارتفعت بشكل غير مسبوق.
وطالب بتوفير أراضٍ صناعية مرفقة بأسعار عادلة وتشجيع المستثمرين على تحديث خطوط إنتاجهم باستمرار، مضيفاً: «تجديد المعدات كل 5 سنوات لم يعد رفاهية، بل أصبح ضرورة حقيقية لمواكبة التطور العالمى السريع فى تقنيات الإنتاج».
أكد «السقطى»، أن التوسعات الجديدة ستساعد الشركة على خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة كبيرة، ما يمنحها ميزة تنافسية قوية فى التعامل مع الأسواق الأوروبية التى تستعد لتطبيق قيود بيئية صارمة على الواردات اعتباراً من 2026، موضحاً أن «باك تك» حصلت على مهلة حتى عام 2027 لتوفيق أوضاعها بما يتوافق مع تلك المتطلبات.
وتولى الشركة أهمية كبيرة لتبنى التكنولوجيا الحديثة التى تمزج بين الدقة الأوروبية والكفاءة الصينية، لتقليل التكلفة مع الحفاظ على الجودة، موضحاً أن المعدات الأوروبية أعلى سعراً لكنها أكثر دقة، بينما يتيح الدمج مع المكونات الصينية للوصول لحل وسط يحقق أفضل معادلة بين الجودة والسعر.
وتأسست «باك تك» عام 1994 وتتمتع بخبرة واسعة فى مجال صناعة الكرتون بجميع أنواعه وأحجامه لتلبية حاجات شركات الأغذية والأدوات الصحية، وتمتلك الشركة مصنعين بمدينة بدر، وتصدر منتجاتها إلى دول الخليج وأوروبا وأمريكا.
وبحسب تقرير صادر عن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، بلغت قيمة صادرات قطاع الطباعة والتغليف والورق والكتب والمصنفات الفنية 705 ملايين دولار، خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025.

