العرض الخاص لفيلم الست
العرض الخاص لفيلم الست
احتفل أبطال وصنّاع فيلم «الست»، بطولة النجمة منى زكى، مساء أمس، بالعرض الخاص للعمل فى إحدى دور السينما الكبرى بمدينة 6 أكتوبر، وسط حضور كثيف لنجوم الفن والإعلام، الذين حرصوا على مشاركة صُنّاع الفيلم هذه اللحظة المميزة قبل طرحه رسميًا للجمهور.
وشهد العرض الخاص حضور عدد كبير من الفنانين، فى مقدمتهم النجم أحمد حلمى، الذى حرص على دعم زوجته منى زكى، إلى جانب مشاركته كضيف شرف فى أحداث الفيلم، كما حضر الفنان سيد رجب برفقة أسرته، وتامر نبيل، وصدقى صخر، وهبة عبد العزيز، وسامى الشيخ، إضافة إلى مخرج العمل مروان حامد وزوجته، والمؤلف أحمد مراد وزوجته، فضلًا عن حضور لافت لعدد من مشاهير منصات التواصل الاجتماعى.
ويستهل فيلم «الست» أحداثه بمشهد مؤثر للفنانة منى زكى، التى تجسد سيرة كوكب الشرق أم كلثوم، خلال استعدادها للغناء على مسرح «الأولمبيا» بباريس عام 1967، وسط هتافات المعجبين من مختلف أنحاء العالم. وبينما تتهيأ للصعود إلى المسرح، يقتحم شاب معجب الحفل محاولًا تقبيل قدميها، ما يؤدى إلى سقوطها، لتبدأ بعدها رحلة الفيلم فى العودة إلى البدايات القاسية التى شكّلت ملامح أسطورة الغناء العربى.
ويرصد العمل التحديات الأولى التى واجهتها أم كلثوم فى طفولتها، حين اضطرت لارتداء ملابس الصبيان والغناء مع والدها فى القرى والموالد، قبل أن يبدأ نجمها فى الصعود مع الغناء منفردة دون فرقة موسيقية، ثم تعرّفها على الشاعر أحمد رامى، الذى تأثر بصوتها بعدما أدت قصيدته الشهيرة «الصبّ تفضحه عيونه»، لتبدأ واحدة من أبرز الشراكات الفنية فى تاريخ الأغنية العربية.
كما يتناول الفيلم محطة التعارف مع الملحن الكبير محمد القصبجى، الذى أسهم فى صقل موهبتها فنيًا، وقادها نحو تأسيس فرقتها الموسيقية الخاصة، لتصبح صاحبة تخت موسيقى مستقل، وهو ما شكّل نقلة فارقة فى مسيرتها الفنية.
ولم يكتفِ الفيلم بتقديم أم كلثوم الفنانة، بل ركّز بشكل واضح على أم كلثوم الإنسانة، مسلطًا الضوء على دورها الوطنى خلال الفترات العصيبة، لا سيما عقب نكسة يونيو 1967، حين رفعت شعار «الفن من أجل المجهود الحربي»، وقدّمت حفلات داخل مصر وخارجها، تبرعت بكامل عائدها، إلى جانب مجوهراتها ومبالغ مالية ضخمة، دعمًا للجيش المصرى ورفعًا للروح المعنوية، دون أن تتقاضى أى مقابل مادى.
كما أبرز الفيلم جانبها الإنسانى والاجتماعى، من خلال تأسيسها «دار أم كلثوم للخير» لدعم الفقراء والمحتاجين، تأكيدًا على التزامها المجتمعى إلى جانب عطائها الفنى.
وتوقف العمل عند المحطات العاطفية المؤثرة فى حياتها، خصوصًا قصة حبها مع شريف باشا صبرى، خال الملك فاروق، والتى انتهت بقرار فرضته الملكة نازلى. كذلك تناول الفيلم المرحلة التى أعقبت سقوط النظام الملكى وإعلان الجمهورية، حين تعرّضت أم كلثوم لأزمة حادة بسبب اتهامها بالانتماء للنظام السابق، ما أدى إلى وقف إذاعة أغانيها وعزلها من منصب نقيب الموسيقيين، وهو المنصب الذى شغلته بعد تأسيسها أول نقابة للموسيقيين عام 1943، واستمرت فيه لعشر سنوات.
ويرصد الفيلم الحالة النفسية القاسية التى مرت بها أم كلثوم خلال تلك الفترة، حتى تدخل الرئيس جمال عبد الناصر لإنهاء الأزمة، لتبدأ مرحلة جديدة من التقارب الفنى والوطنى، تحولت خلالها من فنانة محسوبة على العهد القديم إلى أحد أبرز رموز الجمهورية الجديدة، عبر أغنيات وطنية خالدة.
ويختتم الفيلم بمشاهد شديدة التأثير من جنازة أم كلثوم، فى لحظة وداع تاريخية خرج خلالها الملايين من الرجال والنساء فى مشهد مهيب من الدموع والصمت، هاتفين: «وداعًا يا ست»، فى جنازة لم تكن مجرد مراسم دفن، بل وداعًا لرمز وطنى خالد لن يُمحى من الذاكرة.
وشارك فى الفيلم عدد كبير من ضيوف الشرف، من بينهم أحمد خالد صالح فى دور خالد البلتاجى شقيق أم كلثوم، وعمرو سعد فى دور الرئيس جمال عبد الناصر، وسيد رجب فى دور والدها الشيخ إبراهيم البلتاجى، ومحمد فراج فى دور الشاعر أحمد رامى، وتامر نبيل بدور محمد القصبجى، وكريم عبد العزيز فى دور شريف باشا صبرى، ونيللى كريم فى دور الملكة نازلى، وأحمد أمين بدور الدكتور حسن الحفناوى، زوج أم كلثوم، وصدقى صخر بدور الملحن محمود الشريف، إضافة إلى مشاركة أحمد حلمى كضيف شرف بدور ضابط شرطة.
الفيلم من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، ومن بطولة النجمة منى زكى، وتشاركها نخبة من النجوم، منهم: محمد فراج، أحمد خالد صالح، تامر نبيل، سيد رجب، إضافة إلى ظهور عدد من ضيوف الشرف.
و تولى عبدالسلام موسى إدارة التصوير، وأحمد حافظ المونتاج، بينما يُوقّع الموسيقى التصويرية هشام نزيه.
وحظى بالفيلم بإنتاج ضخم يجمع بين أحمد بدوى وتامر مرسى، بالتعاون مع محمد حفظى، وفادى فهيم، ووائل عبدالله.
