محليات
94
أنشطة وبرامج الجهات المشاركة تستقطب الجمهور..
درب الساعي 2025
❖ محمد العقيدي
– “متحف الموسيقى” يعرض مقتنيات نادرة في درب الساعي
– خالد السالم: عرض آلات موسيقية عديدة تتعلق بالتراث الموسيقي القطري
تواصلت أمس فعاليات اليوم الوطني للدولة 2025 في درب الساعي بمنطقة أم صلال، تحت شعار “بكُم تعلو ومنكُم تنتظر”، والتي تنظمها وزارة الثقافة، خلال الفترة من 10 حتى 20 ديسمبر الجاري.
وعاش زوار درب الساعي أمس لحظات ممتعة وسط أجواء احتفالية تراثية مميزة، حيث استقبلت الفعاليات أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين وخاصة العائلات التي استمتعت بالأنشطة والمسابقات التي تقدمها الأجنحة المختلفة، إلى جانب عروض الموسيقى العسكرية المبهرة ومسير درب الساعي اليومي والذي يحظى بإقبال كبير من الجمهور من مختلف الأعمار.
ويواصل درب الساعي تقديم رسائله والتي من أهمها تعزيز القيم الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة وتذكيرهم بأمجاد المؤسسين.
كما يشارك مركز شؤون الموسيقى التابع لوزارة الثقافة في فعاليات اليوم الوطني المقامة حاليًا في درب الساعي بمنطقة أم صلال، عبر متحف الموسيقى الذي يقدّم للزوار مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية التي استُخدمت في فترات سابقة، في إطار إبراز الموروث الموسيقي القطري.

ويأخذ متحف الموسيقى الجمهور في جولة تعريفية بتاريخ الموسيقى في دولة قطر، من خلال تسليط الضوء على أبرز الآلات الموسيقية القديمة وتطورها، إلى جانب التعريف بطبيعة الموسيقى القطرية وخصوصية إرثها الفني.
وفي هذا الإطار، قال السيد خالد السالم مدير مركز شؤون الموسيقى: إن مشاركة المركز هذا العام تأتي عبر المتحف الموسيقي في درب الساعي، من خلال عرض عدد كبير من الآلات المرتبطة بالتراث الموسيقي القطري، وما يتصل بجميع الفنون القطرية، سواء البرية أو البحرية، بالإضافة إلى جوانب موسيقية أخرى مثل الأوركسترا، وموسيقى من مختلف دول العالم، حرص المركز على تواجدها ومشاركتها ضمن فعاليات المتحف هذا العام.
وأضاف السالم أن متحف الموسيقى يشهد هذا العام تقديم عروض جديدة على المسرح الخارجي، حيث تقام يوميا خمسة عروض متنوعة، من بينها فنون البحر، إلى جانب مشاركة كورال أطفال السدرة الذي يضم 45 طفلًا يقدمون أغاني وطنية بشكل يومي، فضلا عن فقرة “الحكاية والقصة”، وفقرة جديدة بعنوان “زرياب” تتناول سيرة الموسيقي زرياب وإسهاماته البارزة في الموسيقى العربية، ولا سيما إضافته للوتر السادس وأثره الواضح في تطور الموسيقى العربية.
وأشار السالم إلى تقديم ثلاثية العود التي تعد من الفقرات الأساسية التي يحرص المركز على تقديمها سنويا، إلا أن نسخة هذا العام ستتضمن فقرات جديدة تعرض للمرة الأولى في درب الساعي.
وأوضح أن إنشاء متحف الموسيقى في درب الساعي يأتي بهدف توثيق الموسيقى في قطر، لا سيما في الفترات التي سبقت ظهور الأجهزة الحديثة الخاصة بالتوثيق، حيث لم تكن المعلومات الموسيقية واضحة قبل الجهود التي بذلتها إذاعة قطر، الأمر الذي دفع القائمين على المتحف إلى جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات المرتبطة بالموسيقى القطرية، بجميع عناصرها من عازفين وملحنين وكتاب ومطربين أسهموا في إثراء الأغنية القطرية، إضافة إلى الآلات الموسيقية التي استخدمت في تلك المرحلة.
ولفت إلى أن المتحف يضم كذلك قسما خاصا بالأجهزة المستخدمة في تسجيل الأغنية، ويستعرض مراحل تطورها منذ بدايات القرن الماضي وحتى اليوم، بهدف تعريف الجمهور بها وتوثيق مسيرتها بشكل دقيق.
– العرضة
وفي قلب الفعاليات الرئيسية لاحتفالات اليوم الوطني بدرب الساعي، وتحت شعار “بكُم تعلو ومنكُم تنتظر”، تبرز فعالية “العرضة القطرية” كأيقونة حية تنبض بروح التراث القطري الأصيل، وتجسيد راسخ للاعتزاز بالهوية الوطنية والوحدة المجتمعية.
وتواصل فعالية العرضة استقطاب الآلاف من الزوار يوميًا، لتكون بذلك جسرًا حيويًا يربط الأجيال الجديدة بتاريخ الأجداد، ورمزًا للقيم الأصيلة. وتصدح العرضة القطرية بأهازيجها الحماسية الرنانة التي ترتكز على الكلمات والأشعار التي تتغنى بحب الوطن، وتمجّد ملاحمه التاريخية وقيمه النبيلة، الأمر الذي يشعل الحماس الوطني في نفوس الحاضرين كافة.
وفي مشهد تراثي مهيب يرسخ قيم الولاء والانتماء، تُقام العرضة القطرية بشكل يومي منتظم تحت سارية العلم الشامخة في الساحة الرئيسية.
مساحة إعلانية

