في عالمٍ يتغيّر بسرعة، أثبتت المرأة أنها لم تعد مجرّد جزء من المشهد، بل باتت ركيزة أساسيّة في السياسة، والاقتصاد، والثقافة. من القصور الملكيّة إلى ساحات التأثير الاجتماعي، تتجلّى الأناقة التي تعزّز الحضور القوي للمرأة، إذ إن الإطلالة الراقية ما هي إلا امتداد لشخصيّتها، تعبّر عن مكانتها وتميّزها، وهي لغة صامتة قد تحمل رسائل مبطنّة أقوى تأثيراً من الكلام.
أناقة تعكس هويّة المرأة العربيّة
لم تعد الأناقة اليوم تقتصرعلى الموضة فحسب، بل أصبحت هويّة المرأة العصريّة خصوصاً العربيّة التي تعرف كيف تمزج بين التقاليد والحداثة، فتقف شامخة بإنجازاتها، وتترك بصمة لا تنسى في كل خطوة تخطوها. وفي يوم المرأة العالمي كان لا بدّ لنا من أن نسلّط الضوء على أكثر النساء أناقة في وطننا العربي من الطبقة الحاكمة.
الملكة رانيا العبد الله
تعتبر الملكة رانيا واحدة من أبرز أيقونات الموضة والجمال في العالم العربي، فذوقها الراقي وأناقتها المبهرة في كل المناسبات بلغا شهرة عالميّة إلى جانب إنجازاتها ونشاطاتها الاجتماعيّة الداعمة لشعبها ووطنها، والدور الفاعل الذي تؤدّيه في دعم التعليم وتمكين المرأة.
ما يميّز أسلوب الملكة رانيا في التأنّق هو اعتمادها التوزان بين النمط الكلاسيكي والعصري في آن. فهي تختار التصاميم الراقية التي تتسم بالبساطة والقصّات الأنيقة والعمليّة من دور أزياء عالميّة، لكنها في الوقت نفسه تحرص على إبراز الهويّة العربيّة من خلال الملابس التراثيّة الغنيّة بتطريزاتها اليدويّة، والتي تحمل رموزأً خاصة بألوانها ورسوماتها وتفاصيل حبكتها المستوحاة من الإرثين الأردني والفلسطيني. إلى ذلك، تعدّ الملكة رانيا من أكثر المشجعات للمصمّمين المبدعين في الوطن العربي، ومن بينهم: إيلي صعب، ليث معلوف، ريما دحبور، وسعيد قبيسي.
الشيخة موزا بنت ناصر
يغلب على إطلالات الشيخة موزا، زوجة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة، ورئيسة مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنميّة المجتمع، النمط الكلاسيكي الفاخر ذو الطابع العربي-الملكي، فهي تفضّل بشكل خاص اللباس التقليدي، وتحديداً العباءات، كما تعشق التصاميم الراقية من دور الأزياء العالميّة، وتتوّج إطلالاتها المحتشمة مع عمامة أنيقة ذات طابع مميّز. كذلك، تتميّز إطلالات الشيخة موزا بخيارات الألوان الجريئة التي تنبض بالحياة، والتطريزات الغنيّة والمميّزة، والمجوهرات المبهرة. واللافت أيضاً في إطلالاتها هي أحذيتها المواكبة لموضة العصر، والتي نادراً ما تجرؤ نساء الطبقة الحاكمة على انتعالها، إذ يفضلّن الالتزام بالنمط الكلاسيكي.
السيّدة اللبنانيّة الأولى نعمت عون
تميل السيّدة اللبنانيّة الأولى نعمت عون إلى النمط الكلاسيكي الأنيق الذي يعبّر عن الفخامة والأصالة. وهي تحرص في معظم إطلالاتها على اختيار تصاميم من مبدعين لبنانيين، كما تميل إلى اختيار الألوان الهادئة والكلاسيكيّة خصوصاً الأسود، الأبيض، والبرغندي، والأزرق الداكن، والدرجات الترابيّة. أمّا القصّات التي تختارها فهي أنثويّة محتشمة، تتنوّع ما بين البذلات الرسميّة، والتايورات والفساتين الضيّقة والمعتدلة الطول.
الأميرة رجوة الحسين
منذ أن ارتبط اسم الأميرة رجوة بولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، باتت الأضواء مسلّطة نحوها، وقد لفتت الأنظار بأناقتها الكلاسيكيّة البسيطة والتي تكون -في أغلب الأحيان- أحاديّة اللون بقصّات محتشمة وراقية تختارها من دور أزياء عالميّة، وتتمّ إطلالاتها بمجوهرات عصرية ناعمة، كما تعتمد المكياج الطبيعي جداً. وفي بعض المناسبات الرسميّة، تختار الأميرة رجوة، على غرار الملكة رانيا، القفاطين المطرّزة بأسلوب تراثي يعكس مهارة الحرفيين الأردنيين.