إعداد – عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
إبرازاً للفن التشكيلي والفنون البصرية في المملكة العربية السعودية وأهميتها احتفت مدينة الرياض بأسبوع فن الرياض بتنظيم من هيئة الفنون البصرية، وتضمن أسبوع فن الرياض العديد من المشاركات في مختلف مناطق مدينة الرياض لتزهو ببريق الفن وجماله وتجعل من الرياض قبلةً للفنان ومحبي الفن وجامعيه ولتزدهر بثقافة الجمال ومتعة البصر.
وضمن فعاليات أسبوع فن الرياض أقام جاليري آي في سمبوزيوم «راف» حيث جمع من خلاله نخبة من الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب..
والسمبوزيوم التشكيلي هو حدث فني يجمع فنانين من مختلف المجالات الفنية للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم الفنية من خلال العمل بشكل جماعي. ويعود تاريخه إلى أوائل القرن العشرين، حيث بدأت أفكار السمبوزيوم تتطور كوسيلة لتبادل الثقافات والأفكار بين الفنانين.
وظهرت بدايات السمبوزيوم في أوروبا في فترات الفن الحديث حيث أقيمت في عدة دول منها فرنسا وإيطاليا وألمانيا وغيرها، وتطورت فمرة السمبوزيوم لتشمل مختلف المجالات الفنية من الرسم والنحت إلى التركيب والفنون الرقمية، وفي العقود الأخيرة، بدأ السمبوزيوم يشمل ورش عمل ومناقشات، مما ساعد في تعزيز التعاون بين الفنانين.
وعن سمبوزيوم «راف» أوضح القيم الفني الأستاذ عبدالله الأحمري المدير الفني للسمبوزيوم ومؤسس جاليري آي في بأن الهدف من مشاركة الفنانين التشكيليين في هذا السمبوزيوم هو عكس قدراتهم وإمكاناتهم للعالم الخارجي، وتمكين فنانينا وفناناتنا من الاستفادة من تجارب الفنانين العرب والدوليين والسعوديين الذين شاركوا في سيمبوزيوم راف، وأيضًا من خلال معرض «تجانس» النوعي الذي ضم أعمالًا فنية محلية وعربية وعالمية.
وقال: (حققنا أرقامًا مختلفة ونوعية، ونراهن على أنها ستكون أكبر في السنوات القادمة مع المشاريع النوعية التي سنقدمها، حيث تم تقديم أكثر من 20 ورشة حية يوميًا خلال أيام السيمبوزيوم، بمشاركة أكثر من 40 فنانًا في المعرض الفني والسيمبوزيوم. نعزو هذا النجاح، إضافة إلى جهودنا، إلى دعم وتمكين وزارة الثقافة للفن السعودي والصالات الفنية، وإيمان القيادة العليا والدعم اللامحدود).
جمع سمبوزيوم «راف» نخبة من الفنانين السعوديين والعرب بتنوع إبداعي ومزيج ثقافي تناغمت مفرداته لتشكل سمفونية بصرية وتجارب فنية تنقلت بين مختلف دول العالم لتلتقي في مدينة الرياض وليكون لكل فنان من المشاركين بصمته المميزة وأثره النوعي على زملائه المشاركين من جهة وعلى الوسط التشكيلي من جهة أخرى مساهماً في إثراء الساحة التشكيلية.
وقد شارك في هذا السمبوزيوم الفنانون: عبدالله مرزوق (السعودية) – محمد العامري (الأردن) – خالد المطلق (السعودية) – جمال عبدالرحيم (البحرين) – زمان جاسم (السعودية) – محمد العبلان (السعودية) – بسام كاليورس (لبنان) – رياض غنية (العراق) – فاطمة النمر (السعودية) – جهاد العامري (الأردن) – فاطمة قداح (السعودية) – جيهان سعودي (مصر) – فادي داود (الأردن) – نديم الكوفي (العراق، هولندا) – عبدالله البراك (السعودية) – د.عبدالله الحبي (السعودية) – غدير العمر (السعودية) – عبدالله الأحمري (السعودية) وهو المدير الفني للسمبوزيوم.
تنوعت الأساليب الفنية والمدارس التشكيلية والأفكار والطرح للفنانين المشاركين بين الأصالة والحداثة، وبين المشاعر والثقافات، وبين التجريد والتعبير والواقعية والسريالية والحروفية والانطباعية وغيرها، لتترك الأثر الكبير من خلال الحوارات والنقاشات والتغذية البصرية وتبادل الخبرات التي امتدت لعقود ونقل تجارب جديدة، ولتعرض في ختام هذا السمبوزيوم معرضاً مختلفاً ومميزاً يترك أثرًا كبيرًا للفنانين والمتلقين.
وختاماً: السمبوزيوم التشكيلي يمثل تجربة فنية وتعاونية تسهم في إثراء المشهد الفني في المنطقة وتسهم في التعرف على ثقافات جديدة تنمي من خلالها الأساليب الفنية والتقنيات المستخدمة في إخراج العمل التشكيلي وهذا ما حققه سمبوزيوم «راف».
** **
تويتر: AL_KHAFAJII