شدد آرني سلوت مدرب ليفربول، على أنه لا يفكّر في إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الأحد، مشيداً بأهمية فيرجيل فان دايك بالنسبة إلى النادي.
العدّ التنازلي بدأ لحسم ليفربول لقبه العشرين في الدوري الإنجليزي الممتاز، معادلاً الرقم القياسي الذي يحمله مانشستر يونايتد.
وقد يحدث ذلك الأحد، إذا خسر أرسنال أمام إبسويتش تاون ثم فاز ليفربول على ليستر سيتي.
وإن لم يحدث ذلك فقد يُحسم اللقب الأربعاء، عندما يستضيف أرسنال كريستال بالاس، أو الأحد 27 أبريل عندما يستضيف ليفربول توتنهام هوتسبير.
ويتقدّم ليفربول على أرسنال بفارق 13 نقطة، مع تبقي 6 مباريات في الدوري، علماً أنه تصدّر البطولة طيلة الموسم تقريباً.
سلوت في لائحة الشرف
المدرب الهولندي، الذي خلف يورغن كلوب الصيف الماضي، سينضمّ إلى مجموعة ضئيلة من المدربين الذين أحرزوا اللقب في عامهم الأول مع نادٍ جديد.
وتضمّ القائمة جوزيه مورينيو (تشيلسي في موسم 2004-2005)، كارلو أنشيلوتي (تشيلسي في موسم 2009-2010)، مانويل بيليغريني (مانشستر سيتي في موسم 2013-2014)، كلاوديو رانييري (ليستر سيتي في موسم 2015-2016) وأنطونيو كونتي (تشيلسي في موسم 2016-2017). ومن هؤلاء، وحده رانييري درّب قبل ذلك في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولن تكون هذه المرة الأولى التي يحقق فيها مدرب من ليفربول هذا الإنجاز، إذ قاده جو فاغان إلى لقب الدوري عام 1984، كما فعل كيني دالغليش الأمر ذاته بعد عامين.
سُئل سلوت عن ضمان إحراز اللقب، فقال: “الإجابة الصريحة هي لا، لكنني لست متأكداً من تصديقكم لي. أنا لا أنظر إلى الوراء كثيراً، ولا أتطلّع إلى الأمام كثيراً. هذا هو نوع الشخص الذي أنا عليه. أفكاري ليست في ذلك إطلاقاً”.
وأضاف: “يطلب منك الناس الاستمتاع، لكنني كمدرب أفكّر فقط في مباراة مطلع الأسبوع التي نحتاج للفوز بها، ثم التفكير في المباراة التالية”.
عودة ترينت ألكسندر-أرنولد
سلوت أعلن أن الظهير الأيمن ترينت ألكسندر-أرنولد عاد إلى التدريبات ويستعدّ للمشاركة في المباراة أمام ليستر سيتي، بعد غيابه عن آخر 4 مباريات بكلّ المسابقات، بسبب إصابة في الكاحل خلال مواجهة باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا الشهر الماضي.
وقال: “تدرّب ترينت معنا أمس وفي كل مرة يلعب ويتدرّب معنا يُظهر التزامه. عمل بجدية من أجل العودة. في كل مرة يكون معنا في الملعب يُظهر لي مدى عظمته كلاعب كرة قدم ومدى أهميته بالنسبة إلينا في محاولتنا لتحقيق أهدافنا هذا الموسم”.
وبعد تمديد عقدي محمد صلاح وفيرجيل فان دايك لعامين، ينصبّ التركيز على ألكسندر-أرنولد، الذي ينتهي عقده في يونيو وترجّح تقارير انتقاله إلى ريال مدريد.
وقال سلوت في هذا الصدد: “جمهور ليفربول وكل مَن يتابع كرة القدم خلال السنوات الخمس أو الست أو السبع الماضية، يعرف أنه ظهير لا يُشقّ له غبار. قدّم خدمات جليلة لهذا النادي. دعونا نرى ما يحمله المستقبل”.
وأضاف: “ربما لا يعرف اللاعبون ما يُقال في وسائل الإعلام، لكننا احتفظنا بخدمات لاعبين كبيرين بالفعل… دعونا نرى ما سيجلبه الصيف”.
وتابع: “لا نتحدث عن هذا الأمر طالما لم تُحسم الأمور بعد، وهي لم تُحسم بعد، ولهذا السبب لا نتحدث علناً عن هذا الوضع”.
“لم أعمل مع لاعب مثل فان دايك”
مدرب ليفربول شدد على أهمية فيرجيل فان دايك بالنسبة إلى النادي، بقوله: “يصعب وصف مدى أهميته. تدركون مدى أهميته عندما تشاهدونه يلعب، وهذا ما نراه جميعاً. أشاهد غالباً مباريات كرة القدم وأركّز على الاستحواذ، وهو بارع جداً في استخلاص الكرة من الخلف وتمريراته القطرية”.
وزاد: “ثم كونه قائداً في التدريبات، فلم يسبق لي العمل مع لاعب مثله، من حيث شخصيته القيادية والطاقة التي يبثها في الفريق في كل حصة تدريبية. كما أنه يتميّز بمهنيته الشخصية، ويحاول أيضاً التأثير في زملائه بالفريق، خصوصاً الشباب… لديه تأثير كبير في هذا النادي، لكن تأثيره الأساسي بالطبع يكون في عطلة نهاية الأسبوع” خلال المباريات.