أكد لامين يامال، نجم برشلونة، أنه لا يشعر بالخوف من المباريات، مشيراً إلى أن لا مجال للمقارنة بينه وبين ليونيل ميسي.
وتحدث يامال في المؤتمر الصحفي عشية مواجهة برشلونة وضيفه إنتر ميلان، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وقال النجم الإسباني عن هذه المواجهة: “هذه أول نصف نهائي لي، وكذلك للعديد من زملائي في الفريق. لدينا رغبة كبيرة في التأهل إلى النهائي، ومن الواضح أننا نريد أن نُظهر لجماهير برشلونة ما نحن قادرون عليه، وأن نبذل كل ما لدينا لتحقيق ذلك”.
وعن دفاع إنتر القوي قال يامال: “أعتقد أن الجميع يعرف أن دفاعهم قوي جداً، وهذه أقوى أسلحتهم، الخروج في الهجمات المرتدة ولعبهم الجيد. هم فريق قوي للغاية وقد أظهروا ذلك في كل نسخة من دوري الأبطال. لكن أعتقد في النهاية أننا جيدون بالكرة، ويجب علينا أن نفعل ما نعرفه، أن نلعب على طريقتنا، كفريق واحد، وأن نقدم كل شيء من أجل التأهل”.
الخوف وضغط المباريات
وعندما سُئل اللاعب البالغ من العمر 17 عاماً عن الرهبة والخوف من المباريات، أكد أنه لا يشعر بأي شيء من ذلك.
وقال يامال: “لو كنت أشعر بذلك، لما كنت أنشر شيئاً على إنستغرام. لذلك لم أشعر بهذا الخوف أبداً. صحيح أن لديّ الحافز والشعور بالوخزات الخفيفة في البطن قبل المباريات، لكنني أعتقد أن هذا شعور جيد ونمر به جميعناً كلاعبين. أما الخوف، فقد تركته منذ زمن طويل”.
وأضاف: “في الحقيقة لا أسميه ضغطاً. أعتقد أن أجواء مثل التي عشناها في نهائي كأس الملك مع جماهير الفريقين هي فرصة للخروج والاستمتاع، فهي لحظات لا تتكرر دائماً. لذلك لا أتعامل معها كضغط، بل كأمر إيجابي وتجربة جديدة أحب أن أعيشها مرة أخرى وأستمتع بها”.
وتابع كلامه عن الضغط: “إذاً، لا أشعر بالضغط، بل أشعر أن عليّ الاستمتاع باللحظة وتقديم كل شيء، وهذا كل ما في الأمر”.
المقارنة مع ميسي
وتم سؤال يامال عن كيفية تعامله مع المقارنة التي تتم بينه وبين ليونيل ميسي، فأجاب: “لا أقارن نفسي به، ولا أقارن نفسي بأي شخص، وأقل بكثير من أن أقارن نفسي بميسي. أترك هذه المقارنات لكم أنتم”.
وأضاف: “نحن فيما بيننا نركز على تحسين أنفسنا كل يوم، أن أكون أفضل من نفسي في اليوم التالي. لذلك أعتقد أن هذه المقارنات لا معنى لها، خاصة مع ميسي. أحاول فقط أن أستمتع، وأن أكون نفسي، وأن أشق طريقي الخاص. وبالطبع، أنا معجب به كأفضل لاعب في التاريخ، لكنني لا أقارن نفسي به”.
ولم يسجل ميسي أي هدف في مرمى إنتر خلال 4 مواجهات ضد الفريق الإيطالي طوال مسيرته مع برشلونة.
وسُئل يامال عن هذا الأمر وعن إمكانية فعل ما لم يفعله ميسي وإعلان “حقبة لامين يامال”، فقال: “آمل أن تكون هذه حقبة برشلونة، وبالتالي ستسير الأمور بشكل جيد لكلينا، لي ولبرشلونة. أما بخصوص أن ميسي لم يسجل ضد إنتر، فهو سجل على العديد من الفرق الأخرى، وربما فقط إنتر هو الذي بقي (ولم يسجل ميسي ضده). وأتمنى، وأتمنى حقاً أن أتمكن من التسجيل”.
العمر مجرد رقم
اعتبر يامال أن صغر سنه لا يؤثر على نضجه أو مستواه: “أعتقد أنه لا يوجد عمر محدد لكرة القدم. هذه رياضة تعتمد على جودة كل لاعب، وطبعاً على العقلية أيضاً. لكنني أعتقد أنه لا توجد سن معينة لكرة القدم. إذا كنت مستعداً، فأنت مستعد… لذلك أرى أن العمر مجرد رقم فقط”.
ويشعر اللاعب بالفخر كونه سيكمل غداً 100 مباراة وهو في سن 17 عاماً فقط: “أعتقد أن في عمري القليل من اللاعبين لعبوا هذا العدد من المباريات مع نادٍ كبير مثل برشلونة، وأعتقد أن هذا ما أقدّره أكثر. أن تحافظ على الدافع الذهني الدائم، وهو أمر أعتقد أنه سهل في نادٍ مثل برشلونة، لكنه في الحقيقة ليس متاحاً للجميع”.
وأضاف: “أعتقد أن الاستمرارية التي أتمتع بها، والمستوى الذي أقدمه وأنا في عمر 17 عاماً مع برشلونة، ليس أمراً يحققه أي شخص، ولهذا أقدّر هذا الشيء أكثر”.
وعن سبب مصافحته جميع جميع لاعبي ريال بعد نهائي كأس الملك، قال يامال: “كلاعب، أن يُقال عني إنني لاعب جيد، وكإنسان، أن أكون شخصاً محترماً ويحترمني الآخرون. أعتقد أن هذا هو أهم شيء، أن أكون مهذباً. وهذا ما علمني إياه والداي في البيت، وهذا ما أود أن يحفظه الناس عني”.
وعن تصريحه بعد نهاية مباراة الكلاسيكو “لا يستطيعوا التغلب علينا” الذي لم يلق استحساناً كبيراً في مدريد، قال يامال: “طالما أنني أحقق الانتصارات، لا يستطيع أحد أن يقول لي شيئاً. عندما يهزمونني، عندها يمكنهم الحديث”.